المتظاهرون بالبحرين يهتفون : الشعب يريد اسقاط النظام

لا يزال آلاف المحتجين المعارضين للحكومة البحرينية يحتلون وسط العاصمة
المنامة، بعد مقتل اثنين من المحتجين، في مواجهات مع قوات الأمن خلال
الأيام الماضية؛ وذلك لليوم الثالث على التوالي.

ويدعو المتظاهرون
إلى إجراء إصلاحات سياسية، وإلى استقالة رئيس الوزراء الشيخ خليفة بن سلمان
آل خليفة، الذي لا يزال في منصبه منذ استقلال البحرين عام 1971.

وقد قُتل أحد المحتجين الإثنين الماضي؛ بينما قُتل الآخر في أثناء تشييع جثمان الأول.

وشارك
المئات اليوم (الأربعاء) في تشييع جنازة القتيل الثاني، وردّد المشيّعون
شعار "الشعب يريد إسقاط النظام"؛ بينما كانوا يدقّون على صدورهم، وهو تعبير
عن الاستعداد للتضحية في التقاليد الدينية الشيعية.

وشهد سوق
البحرين المالي اليوم (الأربعاء) حركة طفيفة، وزادت تكلفة التأمين على
الديون البحرينية، لتصل إلى أعلى مستوى لها منذ أغسطس عام 2009.

وشاركت في المظاهرات نساء يرتدين عباءات سوداء، ويرددن شعارات تطالب بالمحافظة على السلام ووحدة البحرين.

وفي
وسط المنامة قضى زهاء ألفي شخص ليلتهم في خيام نُصبت في الميدان الرئيسي
"دوار اللؤلؤ"، وهو نفس عدد الذين شاركوا في التظاهرات في اليوم السابق.

وحافظت
قوات الأمن على مسافة بينها وبين المحتجين؛ فيما يطالب المحتجون بالإفراج
عن المعتقلين السياسيين، وهو ما وعدت الحكومة بتنظيمه، وكذلك يطالبون
بإصلاحات دستورية، وإنهاء ما وصفوه بانتهاك الحقوق المدنية.

ومن
العوامل التي زادت التذمر الشعبي للأغلبية الشيعية في البلاد، نسبة البطالة
العالية في البلاد والفقر، وخطوات تتخذها الحكومة لمنح الجنسية لعرب سُنّة
من خارج البلاد؛ بهدف التأثير على التوازن الديمجرافي بين أعدد السنة
والشيعة في البلاد.

من جانبها، أعربت الولايات المتحدة الأمريكية عن "قلقها الشديد من أعمال العنف الأخيرة، التي تعرّض لها المتظاهرون في البحرين".

ودعت في بيان -أصدره المتحدث باسم الخارجية فيليب كراولي- جميع الأطراف إلى ضبط النفس والامتناع عن اللجوء إلى العنف

نقلا عن BBC

شكرا لك ايمي على الموضوع

العفو فاليوم من بعض ما عندكم