مقتل 3 اشخاص اثناء قيام الشرطة البحرينية بفضّ تجمع للمحتجين وسط العاصمة المنامة

لقي 3 أشخاص مصرعهم وجرح عشرات اخرون فجر يوم الخميس 17 فبراير/شباط عندما داهمت قوات الأمن البحرينية دوار اللؤلؤة وسط العاصمة المنامة لفضّ التجمع الذي دخل يومه الثاني بغية الضغط على الحكومة لإجراء إصلاحات سياسية والإفراج عن معتقلين سياسيين.

وقد شوهدت أكثر من 50 مركبة مدرعة وهي تسير باتجاه ساحة اللؤلؤة في وسط العاصمة المنامة بعد وقت قصير من قيام الشرطة باخلاء الساحة من مئات المحتجين.

وكان المئات قد اعتصموا في خيام في ساحة اللؤلؤة عند تقاطع طرق رئيسي في المنامة وسعوا الي تحويلها الي قاعدة لاحتجاجات تستمر لفترة طويلة على غرار الاحتجاجات التي شهدها ميدان التحرير في القاهرة والتي أجبرت الرئيس المصري حسني مبارك على التنحي بعد ان حكم البلاد حوالي 30 عاما.

من جهته صرح المتحدث الرسمي باسم وزارة الداخلية العميد طارق حسن الحسن بان قوات الأمن العام قامت صباح يوم الخميس بإخلاء منطقة دوار اللؤلؤة من المتجمهرين والمعتصمين فيه وذلك بعد استنفاد كافة فرص الحوار معهم، حيث استجاب البعض منهم وغادر بهدوء، بينما رفض آخرون الامتثال للقانون، الأمر الذي استدعى التدخل لتفريقهم.

وأوضح العميد الحسن أن قوات الأمن حرصت طوال الفترة الماضية على ضبط النفس والتواصل مع عدد من الشخصيات العامة للتباحث مع المعتصمين، إلا أن بعض المعتصمين عمدوا إلى استغلال هذا المناخ المتسامح من اجل السعي لفرض ممارسات غير قانونية ومضايقة المواطنين والمقيمين وإيقافهم عند نقاط تفتيش أقاموها للمركبات والمارة في محيط الدوار.

وأهاب العميد الحسن بالجميع الحرص على أن تكون ممارسة حرية الرأي والتعبير وفقا للدستور والقانون، داعيا المواطنين إلى التحلي بالروح الوطنية و الحرص على مصالح الوطن و مقدراته، حسب تعبيره.

ومن المقرر أن يعقد مجلسا الشورى والنواب البحرينيان كلا على حدا، جلسة استثنائية صباح يوم الخميس لبحث المضامين التي نادى بها ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة في كلمته التي ألقاها على خلفية الصدامات التي وقعت بين الشرطة والمعتصمين يومي الاثنين والثلاثاء الماضيين وأسفرت عن وقوع قتيلين.