جيهان فاضل: لا أمانع في أداء أدوار الإغراء..وأتعجب لماذا يوجه اللوم للمرأة ولا يوجه للرجل؟

الفنانة جيهان فاضل: اسألوا الفنانين الرجال عن ادوار الإغراء مثل النساء





احترم جرأة نوال السعداوي وأتمنى أداء دورها في عمل فني


الأدوار المركبة تعطيني إحساس بالسعادة والمغامرة, و أقرب شخصية لقلبي مشيرة في سهر الليالي


لا أمانع في أداء أدوار الإغراء..وأتعجب لماذا يوجه اللوم للمرأة ولا يوجه للرجل؟




رغم ملامحها وابتسامتها الرقيقة لم تفكر جيهان فاضل يوما في الاعتماد على كل ذلك في أداء أدوراها. اعتمدت فقط على موهبتها وحرصها على معرفة تفاصيل كل شخصية تؤديها مهما كانت مركبة ومعقدة.

تتعجب جيهان من سؤالها عن أدوار الإغراء، وتقول: “لماذا يوجه هذا السؤال للفنانات بينما لا يوج للرجال؟!”

في هذا الحوار تتحدث جيهان الفنانة عن جيهان الإنسانة.

** ما السبب وراء اتجاهك للتمثيل رغم أنه مجال بعيد تماما عن دراستك؟

أنا خريجة الجامعة الأمريكية قسم كمبيوتر, واتجاهي للتمثيل كان نتيجة لاشتراكي في تمثيل بعض المسرحيات بالجامعة, إضافة إلى مشاركتي في أعمال المسرح الجامعي من إضاءة وديكور, كما أنني اشتركت في فرق كانت تقدم أعمالها على مسرح الطليعة ومن هنا أحببت التمثيل.

*** ما رأيك في أوضاع السينما المصرية حاليا؟

في الفترة الأخيرة, شهدت السينما ظاهرة صحية, تتمثل في ظهور فرق مستقلة بمحاولات من شباب صغير لشق طريقه, وعلى الرغم من أن عدم تحقيق هذه المحاولات نتائج كبيرة, إلا أن هذه المحاولات بالإضافة إلى التنافس الجديد بين مصر والدول العربية وأيضا تركيا تجعلني سعيدة ومتفائلة بعودة السينما المصرية بقوة.

وأرى أن أكبر المشاكل التي تهدد السينما حالياً هي ظاهرة التقليد, فالمنتجون يندفعون إلى تكرار أي عمل ناجح.

** لماذا لا نرى أعمالاً مسرحية لجيهان؟

المسرح التجاري لا يستهوينى, وأنا لا أصنف نفسي كوميديانه, ولم يعرض علىّ شيء جيد حتى بالنسبة للمسرح الحكومي.

** كيف تفسرين ضعف وقلة الكتابات والنصوص المسرحية؟

السبب في ذلك يرجع لضعف الثقافة العامة, فهناك تدهور ثقافي مرعب منذ 20 عاما فليس المهم أن يكون الكاتب قارئ ولكن لابد أن يكون واع وعنده تجارب وإحساس, كما يراجع أيضا لقلة الكتاب.

*** لماذا تتعمد جيهان فاضل أداء الأدوار الصعبة والمركبة؟

صحيح, أنا أحب الأدوار المركبة التي تغوص داخل النفس البشرية, فهي تمنحني إحساس بالسعادة والمغامرة خصوصاً لأنها تمثل تحدي مهني كبير, واعتقد أنه لو عرض علي أداء أي من هذه الأدوار فسأقبل على الفور حتى لو بدون أي مقابل مادي.

أضف إلى ذلك, أن المخرجين يرشحون لي هذه الأدوار, لأنه يراني قادرة على أدائها بصورة جيدة.

*** ما أحب الشخصيات التي قمت بها إلى قلبك, وكيف أثرت بك ؟

أقرب شخصية لقلبي هي “مشيرة” في سهر الليالي, فالشخصية تكاد تكون على النقيض تماماً من شخصيتي الحقيقية, فأنا لا أخاف من المواجهة على عكس مشيرة التي نجحت في تصوير وضع المرأة في مصر والوطن العربي, فالمرأة في مصر تعاني من ظلمين أولهما الظلم العام الذي يعاني منه الجميع وثانيهما ظلم خاص ناتج لطبيعتها وضعفها, لكني ألومها في نفس الوقت لقبولها بهذا الظلم, وعدم نضالها ضد الاضطهاد الذي تتعرض له .

** حقق فيلم “سهر الليالي” نجاحا كبيراً, فما السبب الرئيسي الذي أهله لتحقيق هذا النجاح ؟

اعتقد أن أحد أهم أسباب نجاح الفيلم يرجع إلى اعتماده على مجموعة كبيرة من الأبطال النجوم, دون الاعتماد على بطل مطلق. وأتوقع أن يشجع سهر الليالي المخرجين والمنتجين على إنتاج أفلام أخرى تعتمد على تعدد أدوار البطولة, فالفيلم حقق نجاحا جماهيريا كبيرا من دون أن تكون به مبالغة في الإنتاج أو الإخراج, مما يؤكد خطأ الفكرة التي ترجع نجاح الفيلم إلى دور النجم وحده, لذا يجب على المنتجين العمل على إنتاج أعمال ترتقي بفكر وثقافة الجمهور.

** ما رأيك في قضية انتشار ظاهرة العمل القائم على فرد واحد وارتفاع أجور النجوم؟

وجود نجم واحد ليس ضرورة لنجاح العمل, فهناك أعمال قامت على مجموعة من الأبطال مثل “الحارة” و”أهل كايرو”.

أما عن قضية ارتفاع الأجور, فهي مسألة تخص المنتجين والنجوم, وبالتأكيد فإن المنتجين يحققون مكاسب تفوق أجور النجوم, فمن غير المنطقي أن يدفع المنتج أمواله هباء. واعتقد أن هذه المشكلة تخضع لقيم السوق, فالنجوم في حال لم يعرض عليهم أعمال جديدة سيضطرون لخفض أجورهم .

**اعتبر البعض أن دورك في سهر الليالي اعتمد على الإغراء, فما رأيك في أدوار الإغراء ؟

ببساطة, أنا لا أمانع أداء أدوار الإغراء طالما أن الدور يأتي في سياق العمل ومن دون أي تكلف, ثم لماذا دائما يوجه السؤال عن الإغراء إلى المرأة مع أن مشاهد الإغراء تتطلب وجود رجل وامرأة لكن لا أحد يلوم الرجل.

** إذا خيرت بين أداء أدوار لشخصية تاريخية وفنية وسياسية فأي من هذه الشخصيات ستختارين؟

الشخصية السياسية أو الفنية وذلك لأنها شخصيات ساهمت في تغيير وجه التاريخ وقامت بثورة نوعية مثل روز اليوسف ومارى كوين ونوال السعداوى, التي احترم فيها جرأتها في الإدلاء برأيها.

** يفتقد الجمهور جيهان فاضل, خصوصا وأنك مقلة جدا في أعمالك ؟

الأمر في النهاية خاضع للعرض والطلب, وأنا أنتظر العروض لتقييم الأدوار واختيار ما يناسبني منها, وأسوأ شيء في مهنتي هو الانتظار خصوصاً وأن عملية ترشيح الأدوار لا تخضع للمهنية فقط لكن تلعب العلاقات الشخصية دور كبير كذلك, فلا يوجد نظام محترف في اختيار الممثل.

** لو لم تكوني ممثلة ماذا تحبين أن تكوني؟

طبيبة نفسية, وذلك لولعي الشديد بمعرفة خبايا الناس, وهي المعرفة التي يقوم على أساسها علم النفس, ويجعلك تتفهم التضاد والصراعات التي تحدث داخل النفس من قوة وضعف وطيبة وشر.

** هل زواجك تقليدي أم قصة حب؟ وهل يتفهم طبيعة عملك؟

العلاقة بينا كانت صداقة ثم تحولت إلى زواج وهو متفهم لظروف عملي.

** وما رأيك في ارتفاع نسبة الطلاق بين الفنانين؟

الطلاق وارد بين أي زوجين فهما من بيئتين مختلفتين, وتواجدا بمكان واحد فهناك طباع لا تتفق, فمن الخطأ الإدعاء بأن السبب وراء طلاق الممثلين راجع لمهنتهم.

** كيف توازنين بين بيتك وعملك؟

عملي كفنانة به مرونة أكثر من أي عمل آخر, فهو لا يرتبط بموعد, ولا يتطلب العمل يوميا، وهو ما يتيح لي التواجد بصورة مكثفة مع أولادي, وأنا ضحيت بأشياء مثل الخروج والفسح والاجتماعيات من أجل الاحتفاظ بالاثنين معا وهذا راجع لأسلوب والدتي معي, ونجاحها في تحقيق ذاتها.

** هل أنت راضية عن نفسك, وهل ترين أنك نجحت في تحقيق أحلامك أو جزء منها ؟

أنا راضية عن نفسي بنسبة 70%, لكني أعترف أنني لم أعمل بما فيه الكفاية, إلا أنه لم يفوتني شيء أندم عليه والأعمال التي لم أتواجد بها لم أحب العمل فيها, وذلك لأنه لم يكن حلمي عندما امتهنت التمثيل الربح المادي, فأحلامي في الورق فكل بضعة أعمال حتى تجد عمل جيد, والمهم عندي ألا أشارك في عمل لا ينعني, لأنه إذا حدث فهذا يجعلني مكتئبة.

** ما آخر أعمال الفنانة جيهان فاضل؟

أنا أعمل حاليا في فيلم “الفاجومي” الذي يتناول قصة حياة الشاعر الكبير أحمد فؤاد نجم, ويشارك في بطولة العمل مجموعة من النجوم من بينهم خالد الصاوي, وصلاح عبد الله, وكنده علوش, وفرح, كما أن به ضيوف شرف كبار مثل محمود قابيل, وتامر هجرس.

فعلا حبيتها بدور مشيره بسهر الليالى
يسلموا فاليوم

الله يسلمك