لبناني يبتكر أول نارجيلة (صحية)

ابتكر مخترع في لبنان نارجيلة إلكترونية أطلق عليها اسم النارجيلة "الصحية" يستبدل فيها الماء المستخدم في النارجيلة التقليدية ببخار يولد الكترونيا.

وتولد النارجيلة التقليدية التي يشيع استخدامها في بلدان الشرق الأوسط دخانا ضارا بالصحة منذ ابتكارها. ويجري تجميع النارجيلة الإلكترونية في مصنع بالعاصمة اللبنانية بيروت. ويقول نزار المقدم وهو رجل أعمال لبناني ومبتكر إن النارجيلة "الصحية" التي سجل براءة اختراعها تعتمد على عملية آلية لتوليد البخار بدلا من الدخان الضار الناجم عن النارجيلة التقليدية. وتستخدم أيضا سائلا طبيعيا له نكهة بدلا من القطران الممزوج بالنكهات في النارجيلة التقليدية وفق ما نقل موقع الرافدين العراقي

ومضى يقول "الشيشة (النارجيلة) الصحية (بالإنجليزية) هي أرجيلة (نارجيلة) الكترونية تشتغل بدون معسل وبدون تمباك وبدون فحم. بنشحنها (بالإنجليزية) مثل ما نشحن (بالإنجليزية) الموبايل. وبعد ما بنشحنها (بالإنجليزية) لمدة ساعتين تمشي بين خمس الى ست ساعات بدون شحن. فينا نشحنها (بالانجليزية) على الكهرباء أو بالسيارة او على الطاقة الشمسية. الشيشة الصحية (بالانجليزية) لها اسانس (نكهة مركزة) معمول من مواد طبيعية بتستخدم في الأكل. فيها شهادة من إس جي إس (هيئة قياسية عالمية للجودة والعدل) وعندنا سبع نكهات بالوقت الحاضر."

وإس جي إس شركة مقرها سويسرا للتفتيش والتحقق والاختبار وإصدار شهادات الاعتماد. ويتراوح سعر النارجيلة الإلكترونية بين 150 و200 دولار أمريكيا وهي أعلى من النراجيل العادية في أسواق المنطقة ولكن المقدم يبرر ارتفاع السعر بتكاليف الانتاج.

ويقول "هذه النارجيلة الكترونية اسمها نارجيلة وشكلها نارجيلة بس هي (لكنها) الكترونية. عندنا براءة اختراع مسجلة لكل دول العالم .. ماركة مسجلة (بالانجليزية) كمان (أيضا) ماركة مسجلة (بالانجليزية) لكل دول العالم. فهون (هنا) تكلفة النارجيلة هذه مختلفة عن تكلفة النارجيلة العادية." ويستخدم العديد من المقاهي والمطاعم في لبنان وفي أماكن أخرى في المنطقة النارجيلة التقليدية لجذب الزبائن. ويعتقد المقدم أن النارجيلة الإلكترونية التي ابتكرها ستنجو من الحظر الذي تفرضه الحكومات في المنطقة على التدخين في الأماكن العامة.

ويقول "الدخان بالمطاعم وبالأماكن العامة..هلا (هذا الوقت) لما يطلع أي قرار بمنعه بالأماكن العامة للنارجيلة العادية هون بيكون هذا وقت هذه النارجيلة ليستعملوها لسبب انهم لما يمنعوا النارجيلة العادية بيمنعوها لأن فيها تبغ وفيها تمباك وفيها مضار التدخين الذي يكون على الناس الذين لا يدخنون. هذه النارجيلة ما عندنا هذه الأشياء كلها يعني ما عندنا سبب لتنمنع (لتمنع)."

والنارجيلة "الصحية" حسب الشرح المنشور على موقعها الإلكتروني مزودة بشريحة إلكترونية تقوم بتشغيل دائرة للتذرية بمجرد أن يبدأ المستخدم في استعمال النارجيلة. وتقوم هذه بتحويل سائل ذو نكهات متميزة إلى بخار. والسائل المستخدم خال من التبغ والقطران وأول أكسيد الكربون وما يرتبط بهم من مواد مسرطنة. والنكهات الطبيعية تضم تشكيلة من نكهات النعناع والتفاح والكرز والبرتقال وغيرها من نكهات ثمار الفاكهة. ورغم أن استخدام النارجيلة الإلكترونية ليس شائعا كاستخدام النارجيلة العادية إلى أن أحد مستخدميها يبدي رضاه عن استخدامها. وقال محمد الذي جرب النارجيلة الإلكترونية "جربتها ولقيتها كثير مليحة.. وأعطتني بديل عن الدخان وكثير مليحة لي يعني.. وين كنت ووين صرت (أينما أكون وأينما أتجه) بالنسبة لي يعني صار لي شي (نحو) شهرين كثير مرتاح عن الأول. لكن الأول صدقني لما بانزل.. بأغطس (أمارس الغوص بالبحر) بأحس حالي كثيرا متضايق. يعني الشهرين اللي مرقوا (الماضيان) بأحس حالي كثير مرتاح."

ويناقش البرلمان اللبناني في الوقت الحالي مشروع قانون لحظر التدخين في الأماكن العامة ولكن منظمي الحملة يقولون إنهم يعتقدون أن إقراره ليصبح قانونا سيستغرق وقتا.