موقع البركتين الأثري في جرش يتحول إلى مرتع للعابثين

يشكو سكان في محافظة جرش من تحول موقع البركتين الأثري في مدينة جرش إلى مرتع للعابثين.

واشاروا الى ان الموقع الذي لا يبعد سوى كيلو متر واحد عن مدينة جرش الأثرية ويقع على طريق مخيم سوف ، اصبح مكبا للنفايات، ومرعى للمواشي.

وقال المواطن محمود الغالب أن الموقع كان مجهزا قبل عدة سنوات ويحتوي على مرافق عامة وأسيجة وحراسة، غير أن الإهمال من قبل الجهات المعنية حوله مكانا لرعاة الأغنام ومكبا للنفايات.

واشار الى تعرض البركتين اللتين اصبحت مياههما آسنة وملوثة، الى سرقة مقاعدهما الحجرية وتدمير بنيتهما التحتية.

ويرى الغالب أن تأهيل الموقع سيساهم في تنشيط السياحة الداخلية في جرش وغيرها من المحافظات القريبة، مشيرا الى ان الموقع أثري سياحي مهم في جرش، وهو لا يبعد سوى عشرات الأمتار عن المدينة الأثرية.

وأكد أن "وزارة السياحة قامت بترميم الموقع قبل نحو 3 سنوات بتكلفة مالية تزيد على 3 ملايين دينار، للحفاظ على البركتين اللتين يزيد عمرهما عن الألفي عام.

وأشار عضو جمعية أصدقاء آثار جرش نصر العتوم إلى وجود غرفتين في الموقع تحتويان على بعض المقتنيات الأثرية من فخاريات وتماثيل حجرية وجماجم مهملتين وتتعرضان للعبث، داعيا الجهات المختصة لاتخاذ إجراءات عاجلة لمعالجة الوضع قبل فوات الأوان.

يشار الى أن موقع البركتين فريد من نوعه اذ بني في العهد الروماني واستخدم قديما من قبل سكان المدينة للاستجمام.

وما يزال الموقع يحتفظ بكافة مواصفاته القديمة وهو عبارة عن بركتين تزيد مساحة الواحدة على المائة متر، بالإضافة إلى مدرجات تحيط به من جميع الجهات مبنية من الحجر ، مضيفا أن الموقع كان يستمد مياهه من وادي سوف الذي كانت تجري به مياه غزيرة الا انه الآن أصبح عبارة عن جدول بسبب كثرة الآبار المحفورة وغير المرخصة في المنطقة.

من جهته قال مدير سياحة جرش محمود عربيات أنه قام بإجراء دراسة شاملة عن تأهيل المشروع وإدارته بطريقة صحيحة، من اجل ضمان استثماره وتفعيله كأحد المواقع الأثرية المهمة في محافظة جرش.

وتوقع عربيات أن تقوم وزارة السياحة بتأهيل الموقع عن طريق توفير المرافق العامة والخدمات السياحية الأخرى في المشروع مع نهاية العام الحالي أو بداية العام المقبل كحد أقصى. واقر عربيات بأن الموقع لا تؤمه أي أفواج سياحية، مشيرا الى انه سيتم العمل على تسويقه للسياحة الداخلية بعد القيام بتأهيله من قبل الوزارة.