ابطال وبطلات الكاراتيه يعيدون كتابة تاريخ الرياضة الاردنية باحرف من ذهب وفضة

بشار النجار ... منار شعث



أعاد أبطال وبطلات الكراتيه كتابة تاريخ الرياضة الأردنية في دورة الألعاب الآسيوية وبأحرف من ذهب، وزخرفت بإطار فضي رائع، بعدما أضافت البطلة منار شعث الميدالية الذهبية لوزن فوق 68 كغم، فيما ظفر بشار النجار بالميدالية الفضية لوزن تحت 60 كغم.

الإضافة الجديدة لرصيد الرياضة الأردنية في أسياد جوانزو السادسة عشرة، جعل الرياضة الأردنية تدخل المجد، فهي المرة الأولى في تاريخ المشاركة الأردنية في الآسياد، والتي نحصد فيها ذهبيتين بعد ذهبية نبيل طلال في مسابقة التايكوندو.

هذه الإنجازات أبهجت الوطن الذي استيقظ على صدى الإنجاز، والذي تحقق مع ساعات الصباح الباكر - بتوقيت عمان- وباركها سمو الأمير فيصل بن الحسين رئيس اللجنة الأولمبية، الذي قدر عطاء أبناء الوطن، وتفانيهم وحرصهم على رفع علم الوطن عالياً، حيث نقلت أمين عام اللجنة الأولمبية لانا الجغبير مباركة سموه إلى م.معين الفاعوري رئيس اتحاد الكراتيه، مثلما نقلت مباركة سموه للبطلين منار شعث وبشار النجار عبر اتصال هاتفي، وباركت كذلك للمدرب الوطني محمد الفتيان الذي لم تسعه الفرحة بما حققه أبطالنا، فسقط على الأرض مغشيا عليه، قبل أن يتلقى الإسعافات الفورية، ويعود لينضم إلى موكب الفرح، والذي عبر عنه سمير منصور رئيس البعثة والذي بارك الإنجاز للوطن وقيادته الهاشمية، بما حققه نشامى ونشميات الوطن.

وكان بطلنا سفيان الملايين على وشك الفوز بالميدالية البرونزية في وزن (-67) كغم، بعد البداية الموفقة بتحقيق فوزين قبل أن يخسر الثالثة، وفي مباريات السحب، فاز في الأولى وخسر على البرونزية، ويختتم بطلنا المعتصم بالله خير اليوم مشاركة الكراتيه في وزن (84) وهو يأمل بان يخطف ميدالية أخرى في ختام هذه المشاركة الناجحة.

ومع ذهبية وفضية الكراتيه؛ تقدم ترتيب الأردن في قائمة الميداليات، ليقفز إلى المركز الحادي والعشرين، متفوقين على دول كبيرة في كثافتها السكانية وبتاريخها الرياضي العريق.

من جانبه أهدر رديف منتخب كرة السلة فرصة كانت في متناوله، إذ لم يسعفه مخزون اللياقة البدنية للاعبين، والذي استنفذ في الربع الأخير، ليخسر أمام المنتخب القطري بنتيجة 52/60، حيث دفعته الخسارة للقاء منتخب كوريا الشمالية مجددا عند الساعة الثامنة والنصف صباح اليوم بتوقيت عمان، للمنافسة على المركز السابع، فيما تختتم اليوم مشاركتنا في الدورة ومن ضمنها الشطرنج.

من جهة ثانية؛ يشارك سمير منصور رئيس البعثة بحفل الاستقبال الذي تقيمه اللجنة المنظمة لآسياد كوريا الجنوبية المقبل 2014 والذي تقيمه اللجنة الأولمبية الكورية الجنوبية على هامش الآسياد.

الكراتيه تدخل بوابة التاريخ

دخلت لعبة الكراتيه تاريخ الإنجازات من أوسع أبوابها، عندما اعتلت اللاعبة منار شعث منصة التتويج، في مشهد غير مسبوق، وعنقها يتزين بالذهب في وزن (+68) كغم، بعد أن تغلبت في المشهد النهائي على الماليزية جمالا جمالات بنتيجة 5-2، قدمت منار خلالها مباراة قوية، كما أظهرت شراسة نادرة، مكنتها من التفوق على جمالات فكانت شعث هي الأجمل.

وسبق لمنار شعث وأن بلغت هذا المشهد، بعد أن استهلت مشوارها بالفوز على اللاعبة الكورية الجنوبية جن بارك بنتيجة 8-0، وقد ظهر واضحا القدرة الهجومية التي تمتلكها شعث، لتضمن في ذلك الوقت اللعب على البرونز فخاضت مواجهة في الطريق إلى النهائي بملاقاة الصينية لنجن تانج، ولم تأبه منار للمؤازرة الكبيرة التي حظيت بها خصمها، وأنهت المباراة لمصلحتها 5-2، بعد أن فرضت تقدمها في البداية 2-0 لتدرك الصينية التعادل 2-2، لتعود منار وتتقدم 5-2، رغم النزف الحاد الذي أصابها في أنفها، فتلقت العلاج واستأنفت اللعب، حتى وصلت المشهد النهائي الذي شهد أيضا استمرارا للنزف، فتحاملت على نفسها وأكملت المشوار، لتكون صاحبة أول ميدالية في لعبة الكراتيه في تاريخ المشاركات الأردنية بالآسياد، والتي جاءت عن طريق بطلة ساهمت في رفع العلم الأردني بين حشود المشاركين وعزف السلام الملكي وسط مشاهد مؤثرة جدا.

وعلقت شعث على هذا الإنجاز التاريخي، فأهدت الفوز إلى الرياضي الأول جلالة الملك عبدالله الثاني، لدعمه المتواصل لكافة الرياضيين، كما قدمت الشكر لرئيس اللجنة الأولمبية سمو الأمير فيصل بن الحسين، وقالت بأن ما تحقق جاء بفضل وتوفيق من الله، " لقد حققت حلمي، بعد أن كثفت تدريباتي عقب الفوز ببرونزية آسيا العام الماضي في تايلند، وقد ساعدني في ذلك رفع وزني من -68 إلى فوق 68 كغم"، وأشادت بالجهود الكبيرة التي يبذلها رئيس الاتحاد م. معين فاعوري وأسرة الاتحاد، بالمضي في اللعبة نحو آفاق التألق، كما ثمنت جهود المدربين محمد فتيان والاسترالي ماركو مازنتي وإبراهيم أبو العظام، والأخير انخرط بالتحكيم في هذه البطولة.

ولم تفصح شعث في ختام حديثها للبعثة الإعلامية إن كان تحقيق حلمها سيؤدي بها إلى الاعتزال، فقالت "البقاء أو قرار الاعتزال، يعتمد على المستجدات المقبلة" وتمنت على الاتحاد واللجنة الأولمبية توفير المدرب المرافق وتوسيع رقعة الاستعداد بالمعسكرات.

النجار يطير بالفضة

وكان اللاعب بشار النجار على موعد للوقوف بفخر، على منصة التتويج في مشهد غير مسبوق، بعد أن أضاف ميدالية فضية في وزن (-60) كغم، بعد خسارته المباراة النهائية أمام الكازاخستاني دراغان اسدلوف بنتيجة 0-3، وكان بشار بلغ النهائي بعد أن حقق الفوز(4) مرات، حيث استهل مشواره بالفوز على لاعب هونغ كونغ لوك كوان بنتيجة 5-2، بعد أن تقدم في البداية 3-0 و3-2 و5-2، وأظهر النجار لمحات فنية هجومية مكنته من مباغتة خصمه، وإجباره على الاستمرار بالتراجع والدفاع.

بعدها انتقل النجار للقاء الهندي دونايا دهارم وفاز عليه بنتيجة 5-2، حيث تابع النجار تفوقه الهجومي، رغم تقدم الهندي في بعض فترات المباراة 3-2، إلا انه حقق في النهاية الفوز 5-3، واتبعه بالفوز الثالث الذي حققه على الصيني دونغ مونغ بنتيجة 1-0 وجاءت النقطة في الثانية الأخيرة من الجولة الإضافية، بعد التعادل بالوقت الأصلي من دون نقاط، واختتم مشوار الانتصارات بالفوز على الأوزبكي مكسيموف بنتيجة كبيرة بلغت نهايتها 5-0، ليطير صوب النهائي.

وبعد مراسم التتويج قال النجار: "أشكر الله على ما تحقق، وأهدي هذا الفوز لجلالة الملك عبدالله الثاني راعي الرياضة والرياضيين"، وثمن النجار جهود رئيس اللجنة الأولمبية سمو الأمير فيصل، واعتبر هذا، بمثابة الحلم الذي تحقق، وان كان يطمح بالذهب، وختم: "هذا الإنجاز جاء بفضل دعوات والدتي، واهتمام والدي وتشجيع إخواني، وكذلك القدرات الكبيرة للمدرب محمد فتيان".

الملايين يفقد البرونز

فقد لاعبنا سفيان الملايين فرصة الفوز بالميدالية البرونزية في وزن (-67) كغم، بالرغم من البداية الموفقة، حيث فاز في أولى مبارياته على لاعب هونغ كونغ لن ية نج بالأفضلية وبإجماع الحكام في الجولة الفاصلة، اثر التعادل بالجولة الأولى 0-0 و1-1، وعاد الملايين ليحقق الفوز الثاني على الفلبيني رونالدو لجمان بنتيجة 3-0، لكنه خسر أمام الكازاخستاني رنات ساجندوف بالأفضلية وبإجماع الحكام، بعد التعادل 0-0 و1-1، وأبقى على فرصته قائمة للعب على البرونز، ففاز على الكوري الشمالي سونغ جي بنتيجة 2-0 في لقاءات السحب، لكنه لم يتمكن من تجاوز السعودي فهد القطامي في الطريق إلى البرونز فخسر أمامه 1-3.

إلى ذلك؛ من المنتظر أن تختتم المشاركة الأردنية اليوم في لعبة الكراتيه، والتي تقتصر على وزن واحد (-84) كغم، عندما يلتقي لاعبنا المعتصم بالله خير مع الإيراني جاسم فشكيا الفائز ببطولة العالم مرتين، وكانت القرعة نقلت خير للدور الثاني، وفي حال فوزه سينتظر الفائز من لقاء ماليزيا وبروناي وان استمر بالانتصارات سيحظى بميدالية برونزية.

فرحة الفتيان أصابته بوعكة

يبدو أن مدرب منتخباتنا في الكراتيه محمد الفتيان، لم يستطع تمالك أعصابه، وبدا متأثراً، والدموع تنهمر من عيونه فرحا، عندما تزامن وصول منار شعث وبشار النجار في المشاهد النهائية، فتعرض لوعكة صحية سببتها الفرحة الكبيرة، اضطر على أثرها البقاء في غرفة المراقبة العلاجية داخل الصالة، وبإشراف طبيب البعثة الدكتور سمير قموة، وتبين تعرضه لارتفاع كبير في ضغط الدم، الأمر الذي استدعى إخضاعه لاستراحة إجبارية، تعافى بعدها ليعود لمرافقة اللاعبين في النهائي.

وكان الفتيان تحدث للبعثة الإعلامية، فقال إن ما تحقق للكراتيه غير مسبوق، حيث استهلت هذه اللعبة المشاركة لأول مرة في آسياد الدوحة العام 2006، وتم حينها إحراز 3 ميداليات برونزية، كانت من نصيب طلعت خليل وعامر أبو عفيفة ومعتصم خير، وهذا يدل على مدى التطور الذي أصاب اللاعبين، وأشاد فتيان بجميع اللاعبين على جهودهم المبذولة، وثمن دور اتحاد اللعبة واللجنة الأولمبية، وتمنى المزيد من الاهتمام بهذه اللعبة، بعد أن أثبتت علو كعبها، وزاد بأن ما تحقق من ميداليات حتى الآن، هو ضمن التوقعات، وهذا ما أعلن عنه في وقت سابق، وأبدى الفتيان تفاؤله بحصول المعتصم بالله خير اليوم على ميدالية أخرى في ختام هذه المشاركة.

منصور يثمن الإنجاز

إلى ذلك؛ ثمن رئيس الوفد الأردني إلى الآسياد سمير منصور الإنجاز الذي تحقق، وقال: "إن الجهود التي تبذلها اللجنة الأولمبية بقيادة سمو الأمير فيصل بن الحسين باتت تحصد ثمارها"، وأشاد بجهود اتحاد اللعبة على رعايته للاعبين والمدربين، الأمر الذي ساهم باقتحامها منجم الذهب والفضة في الآسياد، ونوه إلى ضرورة الاهتمام بالألعاب الفردية، التي اعتبرها بمثابة مصدر الرزق الحقيقي في المحافل والتظاهرات الكبيرة، ومن شأنها تعزيز الرصيد الأردني من الميداليات.

رديف السلة يفوت الفرصة

فوت رديف المنتخب الوطني لكرة السلة فرصة الفوز على المنتخب القطري بالربع الأخير، بعدما كان متقدما في المباراة التي كان فيها الفوز سينقلنا لمواجهة الفلبين لتحديد المركز الخامس، وبالتالي الاقتراب من المركز الرابع الذي حل فيه المنتخب الوطني بآسياد الدوحة.

فقد دخل رديف المنتخب أجواء المباراة منذ ربعها الأول، بفضل التشكيلة المثالية التي ضمت كل من فضل النجار ونضال الشريف وعبدالله أبو قورة وعلي جمال ومحمود عابدين، مع إشراك عدد من البدلاء على فترات، ونجحت التشكيلة في إيقاف اختراقات كل من زغب سليمان ومحمد بكر وداود موسى وندرو لكن الفريق القطري الذي دفع بنفس العناصر التي خسرت بمشقة أمام الصين باستثناء ياسين إسماعيل نجحت بالعودة منن جديد لأجواء المباراة بفضل الثلاثيات وقوة الاختراق وجمع المتابعات، قبل أن يستعيد نجومنا بريقهم من جديد ويبرز نضال الشريف كأفضل مسجل (11 نقطة) تلاه عبدالله أبو قوره وعلي جمال (10 نقاط) والبديل أحمد حمارشة ( نقاط.

وأحسن لاعبو المنتخب الرديف استغلال التقاطعات التي كانت تحدث مساحات مثالية للاختراق والتسجيل في السلة القطرية.

ودخلنا الربع الأخير وبات الأداء مثيرا وسلة بسلة قبل أن يظهر التعب والإرهاق على أداء اللاعبين والتي ظهرت بالتمريرات المقطوعة والتسديد بلا تركيز.

وتعرض علي جمال للإصابة فتوقف رصيدنا ونحن نتقدم 52-51 في آخر ثلاث دقائق من دون ان ننجح بالتسجيل بعكس الفريق القطري الذي حسم النتيجة لمصلحته بنتيجة 52-60 والأرباع (21-16 و10-17 و13-9).

الخسارة أعادتنا للقاء كوريا الشمالية اليوم للمنافسة على المركز السابع ومع ذلك فان رديف المنتخب أظهر تحسنا كبيرا على الأداء العام وان بقيت نسبة التسجيل متدنية لكن دفاعنا كان متميزا وهو يقابل أفضل فرق الآسياد وفي مقدمتهم الصين وكوريا الجنوبية حيث بلغا المباراة النهائية وكلاهما احتلا المركزين الأول والثاني بمجموعتنا بالدور الثاني.