( لماذا مصر كنانة الله في أرضه )
[بقلم: محمد أسعد بيوض التميمي ]
(الكاتب والباحث والمحلل السياسي الفلسطيني)
إن مصر بالنسبة للعالم الإسلامي حبة العقد التي إذا فرطت فرط العقد وهي بمثابـــة المضغة التي في الجسد إذا صلحت صلح الجسد وإذا فسدت فسد الجسد وهي في موقع القلب من أمة الإسلام فإذا كانت قوية فإن الأمة تكون قوية وبخير ومتعافية من كل شر وإذا كان هذا القلب ضعيفاً أصبحت الأمة ضعيفة وتعاني من الإرهاق والانحطاط والتعثر وعدم القدرة على النهوض.
فمصر قد حباها الله بميزات ومواصفات جغرافية هيئتها لتكون كنانة الله في أرضـــه ومصنعاً للتاريخ والحضارات الأساسية التي لعبت دوراً محورياً في تاريخ البشرية فلم يكن عبثاً أن كثيراً من قصص القران الكريم التي قصّها ألله سبحانه وتعالى على محمد صلى الله عليه وسلم كان مسرحها أرض مصر الكنانة
ومن هذه القصص قصة موسى عليه السلام وفرعون حيث أن فرعون كان يمثل دولة تمتلك من القوة والإمكانيات المادية وضخامة البنيان والعمارة ما ليس له مثيل لا في الأمم السابقة ولا اللاحقة ولا زالت أثارها شاهدة عليها للآن فأعظم هذه الآثار الأهرامات قبور الفر اعنه التي حتى الآن ومع كل
التطور العلمي والتكنولوجي لم يتوصل خبراء وعلماء الآثار إلى كيفية بنائها حيث يقفون أمامها حائرين وعاجزين عن حل الغازها إلى أن وصل الأمر ببعضهم أن يقول بأن الله سبحانه وتعالى قد خلقها على هذا الشكل , فمصر يوجد فيها أكثر من ثلثي أثار الأمم والحضارات السابقة الموجودة في العالم لذلك وصف الله سبحانه وتعالى مصر على لسان فرعون ( أليس لي ملك مصر وهذه الأنهار تجري من تحتي ) .
أما مصر في تاريخ المسلمين فمنذ أن منّ الله على المسلمين بفتحها في عهد الخليفة العادل عمر بن الخطاب فإنها قد لعبت دوراً محورياً وأساسياً ورئيسياً في صناعة هذا التاريخ المجيد وفي بلورة فكرهم ووجودهم بين الأمم وحماية هذا الوجود من الاندثار والضياع
عندما تعرضت ألأمة إلى أخطر الحملات الإستأصالية والتي كادت أن تهدد وجودها في التاريخ وأشهرها الحملات الصليبية وغزوات التتار والمغول والتي سنتحدث عنها لاحقاً في هذا المقال وكيف كانت مصر قلعة الإسلام الحصينة وكنانة الله في ارضه.
فعندما فتح المسلمون بقيادة عمرو بن العاص مصر فتحت الطريق أمامهم لفتح معظم إفريقيا جنوباً وشمالاً حتى وصلوا إلى الأندلس غربا ,ولقد بشّر رسول الله صلى الله عليه وسلم بهذا الفتح عندما قال ( ستفتح عليكم مصر فاتخذوا منها جنداً كثيفاً فإنهم خير أجناد الأرض ) .
فكان انضمام مصر إلى حاضنة الإسلام ودولته الفتية مصدر قوة بشرية واقتصادية حيث أن خراجها جعل خزائن بيت مال المسلمين تفيض بالأموال والخيرات التي صار ينفق منها على جيوش الفتح و الأمصار الفقيرة.
حتى أن المسجد الأقصى وقبة الصخرة المشرفة في بيت المقدس تم بناؤهما من خراج مصر لمدة سبع سنوات ولم يبق بلد في العالم الإسلامي لا يوجد فيه تكية لا يصرف عليها من خراج مصر وخيراتها حتى سميت بخزائن الأرض ألم يقل يوسف عليه السلام لعزيز مصر( إجعلني على خزائن الأرض إني حفيظ عليم) أيه (55) يوسف .
فدول النفط الحالية كانت تعيش قبل اكتشاف النفط على ما تقدمه لها مصر من كساء وغذاء وكانت ترسل لهم البعثات الطبية والتعليمية وهي أول من أدخل الكهرباء إلى المسجد الحرام والمسجد النبوي في بداية القرن العشرين وإن كسوة الكعبة كانت تتكفل بها مصر حتى عام 1963م وتوقفت عن ذلك لأسباب سياسية .
وتمضي الأيام وتمر السنون فإذا بالفاطميين والحشاشين والباطنيين الذين تمردوا على الخلافة العباسية في بغداد يستولون على مصر مما أصاب العالم الإسلامي والدولة ألإسلامية بضعف جعل الدول الأوروبية الغربية الصليبية يطمعون في العالم الإسلامي,
مما دفعهم لتجييش الجيوش وتشكيل الحملات الصليبية وشن حروب على المسلمين مستهدفين في البداية بلاد الشام وخصوصاً الجزء الأقدس والمبارك منها فلسطين وقلبها القدس التي كانت تحت سيطرة الفاطميين الشيعة يوم ذاك فسلموا بيت المقدس للصلبيين دون قتال .
فاستمرت في أيديهم لمدة ما يقارب التسعين عاماً إلى أن بعث الله البطل يوسف بن أيوب ( صلاح الدين الأيوبي) فقام بتوحيد مصر مع الشام بعد القضاء على دولة الفاطميين التي تحالفت مع الصليبيين
وجيش جيشاً قوياً يضم مصريين وشاميين وأكراد وأتراك وإنطلق به من الكنانة كالسهم إلى حطين في أرض فلسطين ليحطم جيوش الصليبيين في معركة كانت فاصلة في تاريخ المسلمين وتاريخ الحروب الصليبية وكانت المقدمة لإستعادة بيت المقدس أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين ومسرى الرسول محمد صلى الله عليه وسلم .
ولكن الصليبيين قد عادوا بعد حوالي ثلاثين عاماً في عام 1221 بحملة صليبية جديدة بقيادة ( بيلاج ) تستهدف الإستيلاء على مصر بكاملها إنتقاما من مصرلأن الجيش الذي إستعاد منهم القدس إنطلق
من مصر ولكن مصر الكنانة كانت لهم بالمرصاد حيث قام جندها الأبطال الذين بشّر بهم رسول الله صلى الله عليه وسلم بإغراق الأسطول الصليبي في دمياط وتم تحطيم هذه الحملة والقضاء عليها.
ولكن الصليبيين لم ييأسوا فأعادوا الكرة مرة ثانية بعد حوالي ثلاثين عاماً فقاموا بحملة صليبية جديدة لأنهم أصبحوا على قناعة بأنهم لن يستقروا في المنطقة ولن يستطيعوا إعادة احتلال القدس والإستمرار في المنطقة إلا إذا سيطروا على مصرفشكلوا حملة صليبية جديدة بقيادة ( لويس التاسع) في عام 1250
[بقلم: محمد أسعد بيوض التميمي ]
(الكاتب والباحث والمحلل السياسي الفلسطيني)
إن مصر بالنسبة للعالم الإسلامي حبة العقد التي إذا فرطت فرط العقد وهي بمثابـــة المضغة التي في الجسد إذا صلحت صلح الجسد وإذا فسدت فسد الجسد وهي في موقع القلب من أمة الإسلام فإذا كانت قوية فإن الأمة تكون قوية وبخير ومتعافية من كل شر وإذا كان هذا القلب ضعيفاً أصبحت الأمة ضعيفة وتعاني من الإرهاق والانحطاط والتعثر وعدم القدرة على النهوض.
فمصر قد حباها الله بميزات ومواصفات جغرافية هيئتها لتكون كنانة الله في أرضـــه ومصنعاً للتاريخ والحضارات الأساسية التي لعبت دوراً محورياً في تاريخ البشرية فلم يكن عبثاً أن كثيراً من قصص القران الكريم التي قصّها ألله سبحانه وتعالى على محمد صلى الله عليه وسلم كان مسرحها أرض مصر الكنانة
ومن هذه القصص قصة موسى عليه السلام وفرعون حيث أن فرعون كان يمثل دولة تمتلك من القوة والإمكانيات المادية وضخامة البنيان والعمارة ما ليس له مثيل لا في الأمم السابقة ولا اللاحقة ولا زالت أثارها شاهدة عليها للآن فأعظم هذه الآثار الأهرامات قبور الفر اعنه التي حتى الآن ومع كل
التطور العلمي والتكنولوجي لم يتوصل خبراء وعلماء الآثار إلى كيفية بنائها حيث يقفون أمامها حائرين وعاجزين عن حل الغازها إلى أن وصل الأمر ببعضهم أن يقول بأن الله سبحانه وتعالى قد خلقها على هذا الشكل , فمصر يوجد فيها أكثر من ثلثي أثار الأمم والحضارات السابقة الموجودة في العالم لذلك وصف الله سبحانه وتعالى مصر على لسان فرعون ( أليس لي ملك مصر وهذه الأنهار تجري من تحتي ) .
أما مصر في تاريخ المسلمين فمنذ أن منّ الله على المسلمين بفتحها في عهد الخليفة العادل عمر بن الخطاب فإنها قد لعبت دوراً محورياً وأساسياً ورئيسياً في صناعة هذا التاريخ المجيد وفي بلورة فكرهم ووجودهم بين الأمم وحماية هذا الوجود من الاندثار والضياع
عندما تعرضت ألأمة إلى أخطر الحملات الإستأصالية والتي كادت أن تهدد وجودها في التاريخ وأشهرها الحملات الصليبية وغزوات التتار والمغول والتي سنتحدث عنها لاحقاً في هذا المقال وكيف كانت مصر قلعة الإسلام الحصينة وكنانة الله في ارضه.
فعندما فتح المسلمون بقيادة عمرو بن العاص مصر فتحت الطريق أمامهم لفتح معظم إفريقيا جنوباً وشمالاً حتى وصلوا إلى الأندلس غربا ,ولقد بشّر رسول الله صلى الله عليه وسلم بهذا الفتح عندما قال ( ستفتح عليكم مصر فاتخذوا منها جنداً كثيفاً فإنهم خير أجناد الأرض ) .
فكان انضمام مصر إلى حاضنة الإسلام ودولته الفتية مصدر قوة بشرية واقتصادية حيث أن خراجها جعل خزائن بيت مال المسلمين تفيض بالأموال والخيرات التي صار ينفق منها على جيوش الفتح و الأمصار الفقيرة.
حتى أن المسجد الأقصى وقبة الصخرة المشرفة في بيت المقدس تم بناؤهما من خراج مصر لمدة سبع سنوات ولم يبق بلد في العالم الإسلامي لا يوجد فيه تكية لا يصرف عليها من خراج مصر وخيراتها حتى سميت بخزائن الأرض ألم يقل يوسف عليه السلام لعزيز مصر( إجعلني على خزائن الأرض إني حفيظ عليم) أيه (55) يوسف .
فدول النفط الحالية كانت تعيش قبل اكتشاف النفط على ما تقدمه لها مصر من كساء وغذاء وكانت ترسل لهم البعثات الطبية والتعليمية وهي أول من أدخل الكهرباء إلى المسجد الحرام والمسجد النبوي في بداية القرن العشرين وإن كسوة الكعبة كانت تتكفل بها مصر حتى عام 1963م وتوقفت عن ذلك لأسباب سياسية .
وتمضي الأيام وتمر السنون فإذا بالفاطميين والحشاشين والباطنيين الذين تمردوا على الخلافة العباسية في بغداد يستولون على مصر مما أصاب العالم الإسلامي والدولة ألإسلامية بضعف جعل الدول الأوروبية الغربية الصليبية يطمعون في العالم الإسلامي,
مما دفعهم لتجييش الجيوش وتشكيل الحملات الصليبية وشن حروب على المسلمين مستهدفين في البداية بلاد الشام وخصوصاً الجزء الأقدس والمبارك منها فلسطين وقلبها القدس التي كانت تحت سيطرة الفاطميين الشيعة يوم ذاك فسلموا بيت المقدس للصلبيين دون قتال .
فاستمرت في أيديهم لمدة ما يقارب التسعين عاماً إلى أن بعث الله البطل يوسف بن أيوب ( صلاح الدين الأيوبي) فقام بتوحيد مصر مع الشام بعد القضاء على دولة الفاطميين التي تحالفت مع الصليبيين
وجيش جيشاً قوياً يضم مصريين وشاميين وأكراد وأتراك وإنطلق به من الكنانة كالسهم إلى حطين في أرض فلسطين ليحطم جيوش الصليبيين في معركة كانت فاصلة في تاريخ المسلمين وتاريخ الحروب الصليبية وكانت المقدمة لإستعادة بيت المقدس أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين ومسرى الرسول محمد صلى الله عليه وسلم .
ولكن الصليبيين قد عادوا بعد حوالي ثلاثين عاماً في عام 1221 بحملة صليبية جديدة بقيادة ( بيلاج ) تستهدف الإستيلاء على مصر بكاملها إنتقاما من مصرلأن الجيش الذي إستعاد منهم القدس إنطلق
من مصر ولكن مصر الكنانة كانت لهم بالمرصاد حيث قام جندها الأبطال الذين بشّر بهم رسول الله صلى الله عليه وسلم بإغراق الأسطول الصليبي في دمياط وتم تحطيم هذه الحملة والقضاء عليها.
ولكن الصليبيين لم ييأسوا فأعادوا الكرة مرة ثانية بعد حوالي ثلاثين عاماً فقاموا بحملة صليبية جديدة لأنهم أصبحوا على قناعة بأنهم لن يستقروا في المنطقة ولن يستطيعوا إعادة احتلال القدس والإستمرار في المنطقة إلا إذا سيطروا على مصرفشكلوا حملة صليبية جديدة بقيادة ( لويس التاسع) في عام 1250
السبت مارس 26, 2016 2:20 am من طرف 2ananabac55
» Hack Texas HoldEm Poker
الأحد ديسمبر 21, 2014 10:30 pm من طرف yousef
» برنامج زيادة المال في لعبة Texas HoldEm Poker
الخميس فبراير 27, 2014 4:27 am من طرف nxh1910
» طريقة لزيادة الرصيد في بوكر الفيسبوك , اسهل طريقة لزيادة الشبس في لعبة البوكر
الأربعاء فبراير 12, 2014 4:12 am من طرف محمد حكيم
» برنامج زيادة النقاط وزيادة النقود في لعبة كنتري لايف country life
السبت فبراير 08, 2014 6:18 am من طرف sezer999
» طريقة استخراج الكنوز والدفائن
السبت نوفمبر 16, 2013 6:38 am من طرف zeidan
» اكتشاف13 مدفنا محفورة بالصخر الجيري في منطقة حوارة باربد
الخميس نوفمبر 07, 2013 7:45 am من طرف zeidan
» الدفائن والكنوز اليهودية
الخميس نوفمبر 07, 2013 7:01 am من طرف zeidan
» برنامج زيادة رصيد البوكر , الحصول على رصيد بالبوكر بالملاين
الإثنين سبتمبر 23, 2013 1:03 pm من طرف basemo
» برنامج الغش في لعبة Millionaire City مليونير المدينة في الفيسبوك facebook
السبت أغسطس 03, 2013 11:51 am من طرف ALJOKAR08
» تعرفة الخطوط الجديدة لمشتركي زين
الأربعاء مايو 01, 2013 4:03 pm من طرف علاء المنير
» برنامج زيادة الطاقة و زيادة المال في لعبة Empires & Allies
الجمعة أبريل 12, 2013 12:25 am من طرف csc
» ما هو ( اندرويد ) ؟
الخميس مارس 07, 2013 6:44 am من طرف xxxfares
» عندما يكون الاشيء شيء
الإثنين يناير 14, 2013 12:32 am من طرف منى اللوزي
» كلمات سر امبايرز اند اليز
الجمعة يناير 11, 2013 5:54 am من طرف السفاح الابيض
» الصمت الصامت
الخميس يناير 10, 2013 7:00 am من طرف نشأت حداد
» برنامج زيادة الطاقة و زيادة المال في لعبة Empires & Allies
الخميس ديسمبر 20, 2012 11:53 am من طرف سمرة
» مبارك يواجه مصيره
الخميس ديسمبر 20, 2012 11:47 am من طرف سمرة
» لماذا نتألم
السبت سبتمبر 01, 2012 5:43 am من طرف لولو
» حقائق راسخة مغلوطة
السبت سبتمبر 01, 2012 5:32 am من طرف لولو