أحياء دون حياء ...!!!

عندما يندثر الحياء ... ترى العجيب من الأشياء

ترى الأسماك تعدو في الصحراء
... وترى الذئاب تسبح وسط الماء ...
ترى السلاحف تحلق مسرعة فوق السماء ...!!

ترى الفتاة بين الغلمان ... ترى الرجل بين النساء..
ترى الألوان في الأحزان ... ترى السواد للسعداء ...

أعاجيب تجرؤآت الناس تتعاظم يوماً بعد يوم ...
تتنافس في كشف الغطاء
عن الحياء...

الجرأة اليوم موضة ... والنشاز اليوم صرعة ...
والشاة القاصية فريدة ومتميزة ...!!!

أصبحنا نرى الكثير ممن
بات الحياء ممسوخاً من مظاهرهم ..
و موؤداً في أخلاقهم
وشحيحاً في تعاملهم
ومعدوماً في تقاليعهم ..!!!

إنما اكتب من ذاك العناء
الذي عانيته ذاك المساء
حين مررت بأحد الأسواق ..

حيث اختلط الرجال بالنساء
حين علت أصوات الغناء
وتكشفت معادن السخفاء
وتجلت دناءة الخبثاء

في تجمع مثير للعجب .. مؤججٌ للغضب..

أهو سوق للمعروضات ... أم حانة للمترديات ؟!!
أأنا في بلد مسلم ؟؟؟ أم أرض للكفر والمنكرات ؟!!

سؤال انفجر من شدة الدهشة ...!!!

...ماذا يفعل هؤلاء ؟؟؟
ما هذا الذي يرتدونه؟؟... يا لغرابة تلك الأزياء ..!!
يا لبشاعة تلك الأجواء ..!!!


ولم أجد جواباً لتلك التساؤلات
ولم اعرف وصفاً تلك التجرؤآت

سوى ما سمعته من القدماء...

( إن لم تستحي فافعل ما تشاء )

إنما اكتب من ذاك العناء
الذي عانيته ذاك المساء
حين مررت بأحد الأسواق ..

حيث اختلط الرجال بالنساء
حين علت أصوات الغناء
وتكشفت معادن السخفاء
وتجلت دناءة الخبثاء
سلمت يداك

الله يسلمك