أكثر من 83 طناً من المانجو الإسرائيلية تدخل الأسواق في رمضان

بدأت المانجو الإسرائيلية بالظهور مجددا في بعض أسواق الخضار المحلية إثر استيراد كمية كبيرة منها خلال شهر رمضان الحالي.

وأظهرت الكشوفات الإحصائية من وزارة الزراعة أن الكمية المستوردة بلغت 83 طنا، مقارنة بتراجع شمل معظم المستوردات الزراعية من «إسرائيل» وبشكل ملحوظ في الأشهر القليلة الماضية.

وخلت الأسواق في شهري حزيران وتموز من أي خضار أو فواكه إسرائيلية، فقد كانت الكمية "صفراً"؛ ولم يتم استيراد أي كميات خلال هذه الفترة وهذا يحدث لأول مرة منذ توقيع معاهدة وادي عربة.

وتشير الأرقام ذاتها الى انه وللشهر الثالث لا توجد خضار إسرائيلية بعد شهر أيار، بينما اقتصر الاستيراد على الفاكهة بكمية تقدر بـ59 طنا، كالتالي: مادة التفاح 42 طنا، والأفوكادو 17 طنا.

بالمقابل اقتصرت الصادرات إلى "إسرائيل" في شهر حزيران الماضي على القرنبيط 4 أطنان، و25 طن فريكة، و18 بازيلاء، و16 بروكلي، و4 زعتر مجفف، وكانت الكميات جميعا 67 طنا.

وفي شهر أيار تم تصدير 115 طنا إلى هناك، دون أن تصدر أي منتجات أخرى من الخضار والفواكه إلى "إسرائيل".

ولوحظ في جولة على بعض محلات الخضار أن عددا من تجار التجزئة لجأوا إلى التحايل لإخفاء مصدر المانجو الإسرائيلية التي يباع الكيلوغرام الواحد منها بدينار ونصف.

ويقوم بعض هؤلاء التجار المشار إليهم، بإفراغ شحنات المانجو من العبوات الكرتونية، وإزالة الملصق "الليبل" عن الثمرة تمهيدا لبيعها للمواطنين بشكل يخالف تعليمات وزارة الزراعة والجهات الرقابية.

ويجيء تضاعف استيراد البلاد من المانجو الإسرائيلية في وقت ما تزال فيه وزارة الزراعة تلزم المستوردين بتمييز المنتجات الزراعية الإسرائيلية من خلال وضع "ليبل" عليها يشير إلى مصدرها لغايات تخيير المستهلك بين شرائها أو العزوف عنها.

في المقابل، أكدت مصادر في وزارة الزراعة ن الجهات المختصة تشدد الرقابة على محلات الخضار، وإلزامها بتصغير العبوات، حتى لا يلجأ بعض ضعاف النفوس إلى إخفاء معالم العبوة، لتتوفر للمستهلك حرية الاختيار، إما بالشراء أو المقاطعة إذا كان المنتج إسرائيليا.

وأضافت أن "هذه الإجراءات أعطت نتائج إيجابية على أرض الواقع بتراجع المستوردات من "إسرائيل"، عندما تم إعادة قرار استهلاك هذه المنتجات إلى المستهلك نفسه ليتخذ قرار استهلاكها من عدمه. وأعادت المصادر تأكيد الرفض بصورة قطعية السماح بإدخال أي منتج مزروع في المستوطنات الإسرائيلية، وتقوم بتتبع المنتج الزراعي الإسرائيلي المستورد من حقل الإنتاج لغاية وصوله إلى مخازن المستوردين، حيث إن وفودا فنية من الوزارة تقوم بصورة دورية بزيارة "إسرائيل" للاطلاع على المناطق والأراضي التي تزرع فيها الخضار والفواكه التي يتم تصديرها إلى الأردن.

نشطاء في لجان مقاومة التطبيع بينوا أن المقاطعة الشعبية وجهود لجان مقاومة التطبيع أسهمت في حدوث انخفاض شديد في عمليات استيراد المنتجات الإسرائيلية، معتبرة أن من يشتري البضائع والمنتوجات المستوردة من العدو الصهيوني يدعم الاقتصاد الإسرائيلي وجيشه.

يشار الى ان حجم واردات الخضار والفواكه من "إسرائيل" بلغ 11 ألف طن عام 2007، و4300 طن العام 2008، و2768 طنا عام 2009.

واستورد الأردن نحو1775 طنا من الخضار، و993 طنا من الفواكه الإسرائيلية، إلى جانب كميات متفاوتة من نحو 60 صنفا من المنتجات الزراعية خلال العام الماضي.

مع اني بحب المانجا ... بس رح اقاطعها من الان