أوجاع قلبي..

أوجاع قلبي..
دوري بي ،، أيتها المتاهة التي لا تعرف النهاية،،
قصتي موجعه ،، وآلامي أنهكت السنين من كثرتها وقسوتها،،
حملتني فوق طاقتي ،، ورحلت بي لعالم لا يعرف إلا الأحزان ،،
فماذا بعد ؟؟

يا أنتي ،، يا طفلتي الكبيره الصغيره ،، يا قمري وأعيادي
،، ياسيدتي وأميرة أشواقي
،، تعبت وتعب صبري،،
يا فوهة بركان تثور فجأة وتخمد فجأة ،، يا ملاكي وشيطاني ،،
كيف أرسمك بأحلامي وأنتي واقعي القريب البعيد المنال،،
كيف احبك وأعشقك لحد الجنون وأكرهك لحد اللامعقول
ليس لي إلا أنتي وليس لكي سواي ،، ومع ذلك ،، كلانا يقتل أحلام الآخر
ويزرع بعدها سنابل حب تكبر من جديد وتبدأ حياتنا التي لا تعرف الرتابة
ولا الحزن ولا السعادة ،،
لا اعلم كيف أصنف أيامي معك فكلها دهاليز لا تعرف ماذا ينتظرك بعد كل طريق؟؟؟
ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ
(2)
كان لي ذكرياتي معهم،، وكان لنا أحلامنا الخاصة المجنونة ،،
أحلام لا تعرف المستحيل رغم استحالتها ،،
براءة تمحي أي رذيلة وتضفي على القلوب القاسية بريقاً من الحنان ،،
كنا يوما نركب الأمواج ،، ويوماً نصارع الأهوال الوهمية ونطير بالهواء كالطيور
ونركض كأحصنة عربيه أصيله،،
لأستفيق فجأة وأنا بعيدٌ عن تلك الملائكة ، ،، وحيد رغم وجود الجميع ،،
حزين رغم الابتسامة الكبيرة على شفتاي ،،
كلما سرحت ،، رأيت تلك الجنة الصغيرة ،، تذكرت تلكم الوجوه ،،
اسمعها تناديني ضاحكه ،، صوتها يأتيني من البعيد يحملني إليهم ،،
لذلك الطريق الذي لا يتلاشى ما حييت ،،
مازالوا ينتظرون عودتي خلف الأبواب المقفلة ،،
وما زلت اهرب منهم خائف من أن تعيدني الحياة ولا أجد إلا سرابهم بين الأطلال!!!
ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ
(3)
لن يكون أبدا من يستحق أن يحل مكانك،،
فقلبك المعطاء كان لا يعرف البخل ،، مازلنا نتذكرك ،،
ومازالت صورتك حاضره أمامنا ،،
نتذكرك ونضحك وأعيننا تفيض دمعاً عليك ،،
كيف كنت طفل كبير بيننا ،،
لما أشأ أن ترحل دون أن أقول لك كم احبك ،،
وكم أنا فخور بك ،، لم أشأ أن أقسو عليك ،
كرهت أن أراك ضعيفا ،، صامتا ،، لا تزورك حتى الابتسامة البسيطة ،،
فقد كنت بالنسبة لي دوما شخصا لا يقهر ،، سامحني ،، فقد كنت طفل ،، لا يعي لماذا يجب عليك أن ترحل،،
مازلت أتذكر نظراتك المتألمة،،
ما زلت أراك وعيناك كعادتها تفيض بالحنان ،،
ابي ،، أيها الأب الحنون،، كبرنا وأصبح لكل منا شؤون ،،
كبرنا وأصبح أبناؤك يركضون ،،
يقطعون الأماكن بخطواتهم الصغيرة ،، يضحكون ،، كلما نظرت إليهم ،،
تذكرتك ،،
فقد كنا يوما مثلهم نركض بجنون نسابقك ضاحكين ،،
تلفنا يديك بين أحضانك وتداعب يداك وجوهنا المتسخة بأنواع الطعام ،،
وتنهش يدانا المليئة بالدهون ملابسك ولا تتذمر ،،
حياتنا الآن هي انجزانا لك ،، فأفخر بها لأنها لن تكون ابدا اقل مما حلمت به لنا ،، وكان وعدا قبل رحيلك وسيكون ديناً علينا ما دمنا على قيد الحياه..
ابي وان تأخر الوقت ،،
أعلم بإنني احبك وسأحبك وسأفخر بك طوال حياتي ،،
وسأرسم طريقي كما تمنيته ،، حافل بالسعاده والحياه والمحبه للآخرين ،،
ـــ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــ
(4)
تتصارع كلماتي بأعماقي ،، كلن يريد الخروج ،،
وكلن يبهر الآخر بحروفه،، ولا تدري ما تفعله بي ،،
فأيامي مجرد كلمات ،، تتزاحم بوجوه الآخرين كلما نظرت إليهم ،،
أرى قصة تروى بين زحمة البشر وبين عبق الحياة ،،
فكلماتي مجرد أشخاص يمشون بخطوات مسرعه ،،
تتخطى حدود الحياة وواقع مرير ،، فتصبح جميله ،، حزينة ،، وحيده وسعيدة
كلها أشياء مسموح بها في عالم الكلمات ،،
أحب هذه الكلمات ،، وأكرهها بنفس الوقت،،
وأحب طعم الحياة الذي يخرج من بين كل حرف وحرف ،،
أراها احياناً طفل صغير يولد بعالم بارد ،،
ليصبح مجرد مشاعر لا تعرف الراحة أو الهدوء،،
حياتي كلها صفحات تكتب على ورق لا يشعر ،،
أكتبها غير مدركٍ للمشاعر التي تنمو بأعماقي كلما قرأت صفحاتي الوحيدة رغم كثرة ما كتبت،،
أنا مثلما أنا لم أتغير ولكن كلماتي تغيرت ،،
كموضة الزمن التعيس،، فقد كانت يوما كلمات لا تعرف الا السعادة والأمل ،، كبرت وكبرت معي ،،
وسطرت بأوراقي قصص العالم الذي لا يمل من الألم ،،
لا يدركون كم هو متعب ان تحس بأوجاعهم تعزفها كمقطوعة حزينة على مسرح السطور،،،
لا يستمع اليها إلا عينان تفيضان دمعاً ،،
ويداً تتشبث بتمثال ضعيف يرسم خطوات الكلمات،،،
ارقصي يا كلماتي ،، سابقي الزمن ،، وكوني ما أريد ،،

فيوماً ما ستنتهي حكايتي معك،،




[b]

لن يكون أبدا من يستحق أن يحل مكانك،،
فقلبك المعطاء كان لا يعرف البخل ،، مازلنا نتذكرك ،،
ومازالت صورتك حاضره أمامنا ،،
نتذكرك ونضحك وأعيننا تفيض دمعاً عليك ،،
كيف كنت طفل كبير بيننا ،،
لما أشأ أن ترحل دون أن أقول لك كم احبك ،،
وكم أنا فخور بك ،، لم أشأ أن أقسو عليك ،
كرهت أن أراك ضعيفا ،، صامتا ،، لا تزورك حتى الابتسامة البسيطة ،،
فقد كنت بالنسبة لي دوما شخصا لا يقهر ،، سامحني ،، فقد كنت طفل ،، لا يعي لماذا يجب عليك أن ترحل،،
مازلت أتذكر نظراتك المتألمة،،
ما زلت أراك وعيناك كعادتها تفيض بالحنان ،،


سلامه قلبك من الوجع