في ذكــــــــــــــــــرى مولدي ...؟

عشرون سنة بحلوها .. و مرها
بأمالها ...و الآمها ...
بأفرحها و أحزانها
مرت على وجودي في تيه حياة محتومة
لكن قبلتها ...
لأني لم أتخيرها كما لم أتخير إسمي يوم مولدي
و مضيت و مضى العمر شهورااا و سنين
و كان كل فجر يتوعدني بحياة أجمل من الحلم


لكن أجد سوادها يطغى على بياضها
تنصهر إشرقاتها في غياهب ظلمتها
تختنق الفرحة في خندق جفاءهااا


مضيت تصاحبني روح الإيماان في الصميم
و تنير دربي أمنية القلب
هي وحدها لا لا أحد سواها
كانت تمنحني القدرة على السير
هي وحدها لا لا أحد سواها
كانت لي الأكسجين الذي يهبني الحياة
هي و حدها لا لا أحد سواها
كانت لي النبع الفيااض حينما تجف اليانبيع
هي أمنيتي ... كل حياتي ...
عصابة على عيني أسعدتني لعشرين عاما
هي غمامة في سمااااء العمر
ظللت علي من غير نفور
هي ضباب حجب عني كل جرم أو أثام عبر الأيام

أمنيتي عشتها بغيبوبة عمياااااااااااااااااء ...
رنمت على أجمل ما يملك القلب من أمنيات

و صحوت على أمر واقع رماه القدر
أفقت و الفزع يملآ كياني
كل ما في إرتجف ... إنتفض ... إرتعش
كانت تلك لحظة مولدي الحقيقة
تمزقت .. تناثرت .. أمنيتي
تطايرت و هباب الريح
مخاوف ... محاذر .. تسبح في الأفق
تلاحقها ... تسألها ...؟؟
ما مصير هذا المولود الغير المرغوب فيه
تنتحر الأماني
كل الأمال تحت أصوار القلب المتصدع
ترمي بنفسها في عمق الجرح
و أمام أنين الفؤاد المحطم
آه ..ياعمر يغتال ..
يا صدرا ينشق ..
يا روحا تحترق ..
ما نفع سيرورة الحياة ...
لمن أحيا..؟؟ لماذا أحيا ..؟؟ كيف ..؟؟ كيف سأحيا..؟؟
لقد إنتزعت مني أغلى أمنية ..
شرود ... حيرة ... ذهول ... خوف ... ضياع ...
كلمات في معاني التنهيدات ..
و دموع من أعالي المقل منتحرات
و مرت سنة على ذكرى مولدي .. الثاني بعد عشرين ربيعا
و كأنها دهر داجي
آه لو تدرين يا أمنيتي ..
كم أفتقدتك
آه ياضيعة الدنيا بعدك

كلام رائع رائع رائع

سلمت يداك عزيزي على ما تقدمه من سطور ذهبيه عطره

دمت بخير

سعيد بتواجدكـ في بين ثنايا سطوري دمت بخير