طالبة سعودية تطور برنامجا يمكنه معرفة أهالي الأولاد اللقطاء

صممت طالبة متخصصة بنظام المعلومات الإدارية برنامجا يساهم في خدمة الأشخاص وجمع المعلومات عن كل شخص في ملف واحد يسهل الرجوع إليه، وبتطبيقه لا يمكن التزوير بأي هوية، ويمكن معرفة الأشخاص عن طريق لـ DNA وعرضت الطالبة هذا التصميم في المؤتمر العلمي الأول للطلاب والطالبات للتعليم العالي، والذي أقيم في مدينة الرياض قبل عدة شهور، وبمشاركة العديد من الطلاب والطالبات، وحصدت المركز الثالث في محور الابتكارات عن فكرة مشروعها تحت مسمى (شبكة الحمض النووي)


وذكرت الطالبة أشواق شعيب أن "هذا التصميم يمكن من معرفة أهالي اللقطاء، وبمجرد وضع الـ DNA على الجهاز سيطلعنا على الأشخاص المتشابهين في الـ DNA، ويساهم كذلك في حل مشكلة عدم إيجاد متبرعين بالدم أو الأعضاء، فالبرنامج بإمكانه إطلاعنا على الأشخاص المتطابقين بالمواصفات الطبية المناسبة لمن بحاجة للتبرع" وأضافت شعيب أن "مايميز هذا البرنامج هو معرفة المتبرعين ليس في المنطقة التي يقيم بها الأشخاص، بل يتجاوز ذلك إلى الدول الأخرى، كذلك يساهم هذا الابتكار في التعرف على مرتكبي الجرائم، وذلك عن طريق أخذ عينة من مسرح الجريمة بما يعرف (بالخلايا الساقطة)، ونضعها على الجهاز، سيكشف لنا البرنامج صاحب الجرم ومعلوماته الشخصية، ويساعد كذلك البرنامج في التعرف على الجثث المجهولة".
وأكدت شعيب أنه إذا "دعم البرنامج بمشروع الجينيوم البشري سيفتح لنا أبوابا في علم الوراثة والجينات، فعند تسجيل أي حمض نووي سيحدد البرنامج ما إذا كان الشخص يحمل أي أمراض وراثية، ويستطيع كشف قابلية ظهور الأمراض الوراثية، وتحديد الجينات المسببة لبعض الأمراض كمرض السرطان ، كما يمكن من خلاله حصر الأمراض الوراثية".
وأشارت شعيب إلى أن "تطبيق هذا التصميم على المستوى الداخلي يتطلب إنشاء مركز لشبكة لـ DNA والمركز سيكون هو الجهة المنظمة والرئيسية، وهو الذي يتحكم بالبرنامج، مضيفة أن الجهات التي تستفيد من هذا البرنامج المستشفيات والمطارات والشرطة وجميع الدوائر الحكومية، وتستطيع كل دولة تحديد الجهات التي تريد أن تستخدم فيها هذا البرنامج، فكل جهة ستستخدم جزءا من البرنامج، وستسجل هذه البيانات من كل جهة على الشبكة في ملف واحد لكل شخص يكون منضما، والمركز هو الذي يستطيع الاطلاع على جميع البيانات كاملة.
وكشفت الطالبة أن عمل البرنامج يبدأ عند ولادة أي مولود، حيث سنقوم بأخذ الـ DNA ، ونقوم بوضعه على جهاز، ونحفظه مع جميع المعلومات الشخصية، بعد ذلك سيتم تحديث البيانات من قبل الجهات التي تستخدم البرنامج عن طريق الشبكة". وأضافت شعيب بأنها لم تتلق استجابة لهذه الفكرة من قبل مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية بعد عرض فكرتها، مما دفعها إلى تقديم مشروعها إلى السفارة الألمانية التي رحبت بها وبهذا الابتكار، مشيرة إلى أنها تنتظر ردود السفارة الألمانية بعد دراسة فكرة المشروع .