بدأت ورشة في بيتي منذ الآن
لديّ ولد وبنت يستعدان العام المقبل لامتحان الثانويّة العامة،التوجيهي، وقد بدأت ورشة في بيتي منذ الآن!
فالذين يتحدثون عن بعبع اسمه التوجيهي، لا يبالغون أبدا حين يقولون إن البيت يصير في حالة طوارئ على مدار الساعة، لكني لم أكن أتوقع أن الطوارئ تبدأ قبل وقتها بكثير.
حيث يصير الولد أو البنت مطالبا بسلوك معيّن، وبالتزامات معيّنة بمجرد أنه السنة الجاية توجيهي!
وذلك تحضيراً لسنة مختلفة، ستنقله لمرحلة مختلفة من عمره في كل الأحوال، حتى لو لم يوفّق في الامتحان الأسطوريّ!
ومنذ الآن، وهما حتى لم ينهيا بعد سنة ما قبل التوجيهي، بدأتُ هذا الأسبوع حملة البحث عن أساتذة خصوصي يعدون الطلبة في العطلة الصيفيّة المقبلة لمنهاج التوجيهي!
واكتشفت خلال ذلك، أن هؤلاء المعلمين يعملون بنظام الحجز المسبق، ويجب التنسيق معهم منذ الآن والاتفاق على كل التفاصيل، من أجل الدروس الخصوصيّة التي سيعطونها للطلبة في حزيران أو تموز المقبلين!
الطريف في الأمر أن أغلب هؤلاء الأساتذة هم أنفسهم المعلمين الذين يدرّسون الطلبة في المدارس، بل إن الاتفاق معهم يتمّ – كما حصل معي – خلال زيارة لهم في المدرسة كان عنوانها الرسميّ الاطمئنان على أوضاع الأولاد!
ندخل الآن في طرح الأسئلة المكررة منذ سنوات وهي: إذا كان المعلم هو نفسه فلم يختلف الأداء في المركز أو في البيت عنه في المدرسة؟ وهل العامل الأساس في ذلك هو البدل الماديّ الذي يساعد في تحسين وضع المعلم فتتحسن حالته المعنويّة وبالتالي أداؤه؟ وهل يلعب اكتظاظ الغرف الصفيّة بالطلبة دورا أيضا؟ حيث إن وجود طالب أواثنين مشاغبين ولا نيّة لديهما للتعلّم والفهم يسهم في إعاقة العمليّة الدراسيّة؟ أم أن المدرسة كمؤسسة تقليديّة تتبع الترهيب تلعب دورا في جعل الحصة مملة والاستيعاب صعبا؟
أسئلة كثيرة أعرف أنها هاجس كل الأطراف من معلمين وطلاب وأولياء أمور، لكنها بالمحصّلة لم توضع موضع دراسة علميّة ونفسيّة تستحقها، رغم أنها تتكرر كل مرة وفي موسم الفزع الدراسيّ السنويّ!
لكن الملاحظ أيضا، في كل سنة، أن عددا ليس قليلا من الذين يحصلون على معدلات عالية ويصنّفون ضمن العشرة الأوائل، هم أبناء مدارس حكوميّة وعائلات فقيرة لا تكاد تملك الرسوم المدرسيّة، فما بالك بأثمان الدروس الخصوصيّة!
وهذا لا يعود ربما لاستعدادهم الفطريّ وقدراتهم الذهنيّة على الاستيعاب والحفظ والتحليل فحسب، بل لكونهم يتفهمون منذ البداية أن لديهم مشروعا شخصيّا لإنقاذ هذه العائلة والنجاة بها، ما يستلزم جداً واجتهادا وعناء لتجاوز هذه المرحلة من العمر!
فمنذ هذه السنة يبدأ الطالب التصرف كرجل؛ ينتبه لما ينتظره من مشاريع مستقبليّة والتزامات تجاه نفسه على الأقل!
وتبدأ الفتاة تلمس ما حولها في الحياة كأنثى؛ تتوجس وتتوقع وتصير الدراسة كمشروع تفوّق جزءاً من قدراتها لبرهنة أنوثتها!
لكن التوجيهي، برغم ما أثير حوله خلال عقود وما زال يثار، يظل موسما للقلقوالفزع وللاضطرابات العصبيّة والتوتر العائليّ، ماينشأ عنه أحيانا مشاكل داخل البيوت تؤدي إلى إشغال الطالب وإنهاكه بدل توفير الجو المناسب له!
ويظلّ الأمل معلقاً كل سنة بتغيير يطال هذا الامتحان العصيب، ويحذف منه جانب الرعب التقليديّ، ويجعله أكثر هدوءاً وأخف إرباكا للطلاب وعائلاتهم، وأكثر قدرة علميّة على تحديد مستويات الطلاب، لأن الأسلوب الحاصل الآن هو مجرد حشو للرؤوس وتحضيرها للامتحان، لكن لا أحد بالمطلق، من كل الأطراف العلميّة طلابا ومعلمين وأولياء أمور يسأل عن الاستفادة من المنهاج أو ما الذي يبقى منه في رؤوس الطلاب؟ فهذا السؤال يدخل في باب الترف غير الوارد أبدا.
والموضوع صار محض تجارة: أريد لابني أن ينجح، كم يُكلّف ذلك؟!
موضوع اعجبني .. فنقلته لكم
لديّ ولد وبنت يستعدان العام المقبل لامتحان الثانويّة العامة،التوجيهي، وقد بدأت ورشة في بيتي منذ الآن!
فالذين يتحدثون عن بعبع اسمه التوجيهي، لا يبالغون أبدا حين يقولون إن البيت يصير في حالة طوارئ على مدار الساعة، لكني لم أكن أتوقع أن الطوارئ تبدأ قبل وقتها بكثير.
حيث يصير الولد أو البنت مطالبا بسلوك معيّن، وبالتزامات معيّنة بمجرد أنه السنة الجاية توجيهي!
وذلك تحضيراً لسنة مختلفة، ستنقله لمرحلة مختلفة من عمره في كل الأحوال، حتى لو لم يوفّق في الامتحان الأسطوريّ!
ومنذ الآن، وهما حتى لم ينهيا بعد سنة ما قبل التوجيهي، بدأتُ هذا الأسبوع حملة البحث عن أساتذة خصوصي يعدون الطلبة في العطلة الصيفيّة المقبلة لمنهاج التوجيهي!
واكتشفت خلال ذلك، أن هؤلاء المعلمين يعملون بنظام الحجز المسبق، ويجب التنسيق معهم منذ الآن والاتفاق على كل التفاصيل، من أجل الدروس الخصوصيّة التي سيعطونها للطلبة في حزيران أو تموز المقبلين!
الطريف في الأمر أن أغلب هؤلاء الأساتذة هم أنفسهم المعلمين الذين يدرّسون الطلبة في المدارس، بل إن الاتفاق معهم يتمّ – كما حصل معي – خلال زيارة لهم في المدرسة كان عنوانها الرسميّ الاطمئنان على أوضاع الأولاد!
ندخل الآن في طرح الأسئلة المكررة منذ سنوات وهي: إذا كان المعلم هو نفسه فلم يختلف الأداء في المركز أو في البيت عنه في المدرسة؟ وهل العامل الأساس في ذلك هو البدل الماديّ الذي يساعد في تحسين وضع المعلم فتتحسن حالته المعنويّة وبالتالي أداؤه؟ وهل يلعب اكتظاظ الغرف الصفيّة بالطلبة دورا أيضا؟ حيث إن وجود طالب أواثنين مشاغبين ولا نيّة لديهما للتعلّم والفهم يسهم في إعاقة العمليّة الدراسيّة؟ أم أن المدرسة كمؤسسة تقليديّة تتبع الترهيب تلعب دورا في جعل الحصة مملة والاستيعاب صعبا؟
أسئلة كثيرة أعرف أنها هاجس كل الأطراف من معلمين وطلاب وأولياء أمور، لكنها بالمحصّلة لم توضع موضع دراسة علميّة ونفسيّة تستحقها، رغم أنها تتكرر كل مرة وفي موسم الفزع الدراسيّ السنويّ!
لكن الملاحظ أيضا، في كل سنة، أن عددا ليس قليلا من الذين يحصلون على معدلات عالية ويصنّفون ضمن العشرة الأوائل، هم أبناء مدارس حكوميّة وعائلات فقيرة لا تكاد تملك الرسوم المدرسيّة، فما بالك بأثمان الدروس الخصوصيّة!
وهذا لا يعود ربما لاستعدادهم الفطريّ وقدراتهم الذهنيّة على الاستيعاب والحفظ والتحليل فحسب، بل لكونهم يتفهمون منذ البداية أن لديهم مشروعا شخصيّا لإنقاذ هذه العائلة والنجاة بها، ما يستلزم جداً واجتهادا وعناء لتجاوز هذه المرحلة من العمر!
فمنذ هذه السنة يبدأ الطالب التصرف كرجل؛ ينتبه لما ينتظره من مشاريع مستقبليّة والتزامات تجاه نفسه على الأقل!
وتبدأ الفتاة تلمس ما حولها في الحياة كأنثى؛ تتوجس وتتوقع وتصير الدراسة كمشروع تفوّق جزءاً من قدراتها لبرهنة أنوثتها!
لكن التوجيهي، برغم ما أثير حوله خلال عقود وما زال يثار، يظل موسما للقلقوالفزع وللاضطرابات العصبيّة والتوتر العائليّ، ماينشأ عنه أحيانا مشاكل داخل البيوت تؤدي إلى إشغال الطالب وإنهاكه بدل توفير الجو المناسب له!
ويظلّ الأمل معلقاً كل سنة بتغيير يطال هذا الامتحان العصيب، ويحذف منه جانب الرعب التقليديّ، ويجعله أكثر هدوءاً وأخف إرباكا للطلاب وعائلاتهم، وأكثر قدرة علميّة على تحديد مستويات الطلاب، لأن الأسلوب الحاصل الآن هو مجرد حشو للرؤوس وتحضيرها للامتحان، لكن لا أحد بالمطلق، من كل الأطراف العلميّة طلابا ومعلمين وأولياء أمور يسأل عن الاستفادة من المنهاج أو ما الذي يبقى منه في رؤوس الطلاب؟ فهذا السؤال يدخل في باب الترف غير الوارد أبدا.
والموضوع صار محض تجارة: أريد لابني أن ينجح، كم يُكلّف ذلك؟!
موضوع اعجبني .. فنقلته لكم
السبت مارس 26, 2016 2:20 am من طرف 2ananabac55
» Hack Texas HoldEm Poker
الأحد ديسمبر 21, 2014 10:30 pm من طرف yousef
» برنامج زيادة المال في لعبة Texas HoldEm Poker
الخميس فبراير 27, 2014 4:27 am من طرف nxh1910
» طريقة لزيادة الرصيد في بوكر الفيسبوك , اسهل طريقة لزيادة الشبس في لعبة البوكر
الأربعاء فبراير 12, 2014 4:12 am من طرف محمد حكيم
» برنامج زيادة النقاط وزيادة النقود في لعبة كنتري لايف country life
السبت فبراير 08, 2014 6:18 am من طرف sezer999
» طريقة استخراج الكنوز والدفائن
السبت نوفمبر 16, 2013 6:38 am من طرف zeidan
» اكتشاف13 مدفنا محفورة بالصخر الجيري في منطقة حوارة باربد
الخميس نوفمبر 07, 2013 7:45 am من طرف zeidan
» الدفائن والكنوز اليهودية
الخميس نوفمبر 07, 2013 7:01 am من طرف zeidan
» برنامج زيادة رصيد البوكر , الحصول على رصيد بالبوكر بالملاين
الإثنين سبتمبر 23, 2013 1:03 pm من طرف basemo
» برنامج الغش في لعبة Millionaire City مليونير المدينة في الفيسبوك facebook
السبت أغسطس 03, 2013 11:51 am من طرف ALJOKAR08
» تعرفة الخطوط الجديدة لمشتركي زين
الأربعاء مايو 01, 2013 4:03 pm من طرف علاء المنير
» برنامج زيادة الطاقة و زيادة المال في لعبة Empires & Allies
الجمعة أبريل 12, 2013 12:25 am من طرف csc
» ما هو ( اندرويد ) ؟
الخميس مارس 07, 2013 6:44 am من طرف xxxfares
» عندما يكون الاشيء شيء
الإثنين يناير 14, 2013 12:32 am من طرف منى اللوزي
» كلمات سر امبايرز اند اليز
الجمعة يناير 11, 2013 5:54 am من طرف السفاح الابيض
» الصمت الصامت
الخميس يناير 10, 2013 7:00 am من طرف نشأت حداد
» برنامج زيادة الطاقة و زيادة المال في لعبة Empires & Allies
الخميس ديسمبر 20, 2012 11:53 am من طرف سمرة
» مبارك يواجه مصيره
الخميس ديسمبر 20, 2012 11:47 am من طرف سمرة
» لماذا نتألم
السبت سبتمبر 01, 2012 5:43 am من طرف لولو
» حقائق راسخة مغلوطة
السبت سبتمبر 01, 2012 5:32 am من طرف لولو