ادعوكم إلى جولة رائعة لثانى اكبر مدن مصر الحبيبة
للمدينة الساحرة مدينة الأسكندرية الرائعة
العاصمة الثانية لمصـــر وأكبر موانئها على البحر الأبيض المتوسط
وهي أكبر وأهم موانئ الشمــال الافريقي على المتوسط،
وهي تضم كنوزا من المعالم الحضارية القديمة،
وتتمتع بطبيعة نادرة وطقس معتدل طوال العام .
ويمتد تاريخها لأكثر من خمسة آلاف سنة و فيها عشرات المزارات
السياحية الحديثـة و القديمة التي تضم المساجد والكنائس والقلاع
والمتاحف و الآثار الفرعونية واليونانية والاغريقية والاسلامية
وفيها الاسواق القديمة والقصور الفخمة و الحدائق الغناء ،
ومن عناوين حضارتها البارزة مكتبة الاسكندرية .
والتي أعيد بناؤها حديثا لتكون صرحاً ثقافياً و حضارياً عالمياً ،
و شواطئ الاسكندرية خلابة مشهورة تعـــــج بالمنشآت السياحية
الجديدة والمنتجعات الاستجمامية والعلاجية والثقافية .
°•..•° الموسوعة الشاملة عن مدينة الاسكندرية ومعالمها .. مع جولات مصورة .. °•..•°
أولاً : نبذة عن مدينة الاسكندرية
تعتبر مدينة الاسكندرية العاصمة الثانية لجمهورية مصر العربية بعد
القاهرة والميناء الرئيسى لمصر، وهي من أجمل مراكز الاصطياف في الشرق الأوسط،
تقع في شمال مصر إذ تمتد على شريط ضيق من الأرض على طول ساحل البحر الأبيض
المتوسط ويرجع هذا الشكل الشريطي للمدينة إلى عدة اعتبارات أهمها الرغبة
في الاستفادة من الجبهة البحرية إلى أقصى حد ممكن .
والإسكندرية إغريقية النشأة بناها القائد اليوناني الإسكندر الأكبر عام 221 قبل
الميلاد، حيث عهد إلى المهندس دينوقراطيس بتخطيط المدينة بعد أن اختار موقعها
على ساحل البحر الأبيض المتوسط،
وقال كلمته المأثورة: "هنا سأبني مدينتي التي حلمت بها".
تم بناء المدينة على شكل رقعة الشطرنج حيث تألفت آنذاك من سبعة
شوارع عرضية تمتد بين الشمال والجنوب ويتوسطها شارع السوما
( النبي دانيال حاليًّا) .
مدينة الإسكندرية إحدى المدن التي تتميز بشهرة كبيرة تضاهي شهرة أغلب
المحافظات المصرية التي تضم بين جنباتها أقدم وأعظم الحضارات والتي
تمثلها آثار العصور المختلفة، هذه الشهرة التي تتسم بها الإسكندرية ترجع
إلى ما تزخر به المدينة من آثار للعصور المختلفة من البطلمي إلى العصر
الروماني، فالبيزنطي، ثم العصر الإسلامي، وأخيراً العصر الحديث
وتُعد الإسكندرية والتي اُختيرت من قِبّل المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم
والثقافة "إيسيسكو" كعاصمة للثقافة الإسلامية لعام 2008، هي العاصمة الثانية
لمصر وأكبر مدنها بعد العاصمة القاهرة، حيث وضع الاسكندر الأكبر حجر تأسيسها
في عام 331 ق.م كمدينة يونانية، وأصبحت أكبر مدينة في حوض البحر الأبيض المتوسط،
وهي تقع علي البحر فوق شريط ساحلي شمال غربي دلتا النيل ووضع تخطيطها
المهندس الإغريقي (دينوقراطيس) لتقع بجوار قرية قديمة للصيادين كان يطلق عليها
راكوتا راقودة، وقد كان بناء المدينة أيام الإسكندر الأكبر ـ والتي حملت اسمه ـ
امتداداً عمرانياً لمدن فرعونية كانت قائمة وقتها ولها شهرتها الدينية والحضارية
والتجارية
سرعان ما اكتسبت المدينة شهرتها بعدما أصبحت مركزاً ثقافياً وسياسياً واقتصادياً ولاسيما
عندما كانت عاصمة لحكم البطالمة في مصر.. فغدت مركزاً للثقافة العالمية،
حيث اشتهرت بمكتبتها الغنية والتي تُعد أول معهد أبحاث حقيقي في التاريخ..
والتي أُعيد بناءها مرة أخرى في عام 2001 بعد أن تم حرقها، إضافة إلى مدرستها
اللاهوتية ومجمعها العلمي"الموسيون" والفلسفة، ومنارتها التي اعتبرت من عجائب
الدنيا السبع في العالم القديم، لارتفاعها الهائل ـ حوالي 35 متراً،
والتي ظلت قائمة حتى دمرها زلزال شديد في عام 1307ميلادية
بقيت مدينة الإسكندرية قرابة ألف عام ـ أي منذ إنشائها وحتى الفتح العربي
ـ عاصمة لمصر، وحين اتخذت مصر العربية من الفسطاط عاصمة بقى للإسكندرية دورها
الحضاري المؤثر ليس في تاريخ مصر العام فحسب وإنما في تاريخ حوض البحر المتوسط عامة،
ساعدها موقعها المتميز في القيام بهذا الدور وأتاحت لها إمكانيتها الاقتصادية
مواصلة هذا الدور بكفاءة واقتدار..
وتحتفل محافظة الأسكندرية بيوم 26 يوليو من كل عام بعيدها القومي
ويرتبط هذا اليوم بمناسبة خروج الملك فاروق من ميناء رأس التين بالإسكندرية مستقلا
اليخت الملكي المحروسة ومتجهاً إلى إيطاليا، وذلك في 26 يوليو 1952 بعد تنازله عن
عرش مصر لولي عهده الأمير أحمد فؤاد .
موقع وخريطة مدينة الإسكندرية
الإسكندرية هي العاصمة الثانية لجمهورية مصر العربية وتقع على خط عرض 31 شمالاً،
شمال غرب الدلتا على شريط ساحلي بطول 70 كيلومتر من الشرق إلى الغرب .
ويحدها البحر الأبيض المتوسط شمالاً، وبحيرة مريوط جنوباً، وخليج أبي قير وبحيرة
إدكو شرقاً، وسيدي كرير غرباً حتى الكيلو 36، وتتميز شواطئها، بالرمال البيضاء
الناعمة و المناظر الخلابة.
و تُعد الإسكندرية من أكبر مواني جمهورية مصر العربية على البحر المتوسط، وهي تُعد
من أهم مراكز الاصطياف في المنطقة العربية، وتبعد المحافظة عن القاهرة 225 كيلومتر
بالطريق الزراعي .، و221 كم بالطريق الصحراوي .
تقع على خط عرض 31 شمالاً، وتشغل شريطاً ساحلياً طوله 70 كيلومتراً، ويحدها البحر
الأبيض المتوسط شمالاً، وبحيرة مريوط جنوباً، وخليج أبي قير وبحيرة إدكو شرقاً،
وسيدي كرير غرباً حتى الكيلو 36، وتتميز شواطئها، بالرمال البيضاء الناعمة و
المناظر الخلابة.
تتكون المحافظة من ستة أحياء هي كالأتي :
حي وسط وحي غرب، وحي شرق، حي الجمرك، حي المنتزه، وحي العامرية ,
بالإضافة إلى مركز و مدينة برج العرب .
كما يوجد ظهير ريفي في أربعة أحياء حي المنتزه، حي شرق، وحي وسط حي العامرية
لا يعدوا إدارياً قــرى أو عزب أو كفور تابعة ولكنهم مجتمعات قروية ملحقة إحصائياً
وإدارياً بأقسام حضرية، بالإضافة إلى الوحدات المحلية القروية الثلاث التابعة،
لمركز برج العرب وهي (بهيج، أبو صير، الغربانيات) والتي يتبعها ثلاث قرى وثلاثين
من العزب والكفور والنجوع علاوة على ذلك يقع بارض المحافظة مدينة برج العرب
الجديدة، ولكنها لا تندرج في تقسيمات الإدارة المحلية للمحافظة .
ثانياً : تاريخ مدينة الأسكندرية ما قبل العصر البلطمي
عند بداية القرن الرابع قبل الميلاد، لم يكن هناك شئ سوى رمال بيضاء وبحر
واسع وجزيرة ممتدة أمام الساحل الرئيسي تدعى "فاروز"، بها ميناء عتيق ,
وعلى الشاطئ الرئيسي قرية صغيرة يحيط بها قرى صغيرة أخرى تنتشر كذلك ما
بين البحر وبحيرة مريوط .
ونظراً لمحاولة أساطيل الفرس ـ والتي كانت تحتل ما هو معروف الآن بالعراق والشام
وفلسطين ومصر ـ غزو الجزر اليونانية، مما جعل ممالكهم تشعر بضرورة التوحد
لمواجهة الخطر الفارسي، فبرز فيليب ملك مقدونيا خلال القرن الرابع قبل الميلاد
فوحد تلك المدن اليونانية ثم قام بمحاولة عبور آسيا الصغرى (تركيا الآن)
لمواجهة الفرس غير انه توفى ليكمل المسيرة ابنه الإسكندر في عام 336 ق.م،
فزحف ليفتح آسيا الصغرى ثم الشام ففلسطين إلى أن وصل إلى مصر بعد هزائم ساحقة
للفرس
يرجع اسم مدينة الإسكندرية إلى مؤسسها القائد المقدوني الاسكندر الأكبر الذي
قدم إلى مصر عام 332 ق.م، ولكي يؤكد أنه جاء إلى مصر صديقاً وحليفاً وليس
غازياً مستعمراً.
اتجه لزيارة معبد الإله آمون ـ آله مصر الأعظم في ذلك الوقت ـ فذهب إلى المعبد
في واحة سيوه حيث أجرى الكهنة طقوس التبني ليصبح أبناً لآمون .
وفي طريقه مر بقرية للصيادين كانت تسمي "راقودة" فأعجب بالمكان وقرر أن
يبني مدينة لتكون نقطة وصل بين مصر واليونان وتحمل اسمه هي مدينة "الإسكندرية"،
حيث وضع حجر الأساس لها في عام 331 ق.م وعهد ببنائها إلى المهندس "دينوقراطيس"
والذي قام بتشييدها على نمط المدن اليونانية، ونسقها بحيث تتعامد الشوارع
الأفقية على الشوارع الرأسية
تاريخ مدينة الأسكندرية .. وتخطيط المدينة
بعد أن أمر الإسكندر الأكبر ببناء المدينة ، وكّـل مهندسه المعماري "دينوقراطيس"
لتصميم وتنفيذ المدينة الجديدة ، والتي شهدت عملية بناء وتطوير كبير بعد موته
وطوال فترة حكم البطالمة حيث تم وصل المنطقة المائية ما بين جزيرة الفاروز
والمدينة , وقد بدا هذا الردم كخط طويل ضيق ، اتسع بمرور الزمن ليكّون تلك الأرض
المعروفة الآن منطقة " المنشية " .
كما تم بناء سور للمدينة له بوابتان :
بوابة شرقــية أطلق عليها بوابة الشمس و بوابة غربية أطلق عليها " بوابة القمر "
إضافة إلى بناء شارعين رئيسيين أحدهم عامودي على الآخر .، أحدهم ما هو معروف الآن
بشارع "النبي دانيال" شــارع سوما في العهد الإغريقي وكذلك ربط الإسكندرية بنهر
النيل عن طريق حفـر قناة من فرع النيل الذي كان يمتد حتى أبى قير ... وعًرف
بـ "كانوبص" ( الآن جاف ) .
على أن أهم ما تم بناءه في الإسكندريـــة كان المكتبة الشهيرة التي كانت مصدر جذب
لجميع طلبة العلم في العالم بأسره، إضافة إلى منارة
الإسكندرية التي كانت من عجائب الدنيا السبع
تاريخ مدينة الأسكندرية .. في العصر البلطمي
لم يحالف الحظ الإسكندر لرؤية ولو مبنى واحد من المدينة التي أمر ببنائها حيث
عاد إليها بعد موته ليُدفن جثمانه بها.. ونظراً لعدم وجود وريث شرعي له،
فقد تم تجزئة إمبراطوريته بين ثلاث من قواد جيشه، فكانت مصر من نصيب أمهرهم
ألا وهو "بطليموس"، حيث حكمت أسرته مصر طيلة الثلاث قرون التالية.
وعلى الرغم من كونه غير مصري ـ مقدوني المولد ـ، إلا أنه شهد ميلاد المدينة
الجديدة والتي أرادها أن تصبح عاصمة ثقافية وفكرية للعالم أجمع، وأصبحت
الإسكندرية في عهده هي عاصمة مصر
وفي عهد بطليموس الثاني والذي كان شغوفاً بالعلم والمعرفة انتعشت المدينة،
فأقام مكتبة الإسكندرية الشهيرة وجمع بها كتب من اليونان وسورية وبابل
وبلاد فارس والهند.. حيث أخذ علماء الإسكندرية في الكشف عن طبيعة الكون
وتوصلوا إلى فهم الكثير من القوى الطبيعية ودرسوا الفيزياء والفلك والجغرافيا
والهندسة والرياضيات فضلاً عن التاريخ الطبيعي والطب والأدب.
ويحق للإسكندرية أن تفخر بإقليدس عالم الهندسة الذي تخرج على يديه أعظم
الرياضيين، وهيروفيلوس في علم الطب والتشريح، وإيراسيستراتوس في علم
الجراحة، وإريستاخوس في علم الفلك، وإيراتوستنيس في علم الجغرافيا،
وثيوفراستوس في علم النبات، وكاليماخوس وثيوكريتوس في الشعر والأدب،
وعشرات غيرهم كان لهم فضل عظيم على تراث الإنسانية
كما قرر بطليموس الثاني أن تتم ترجمة التوراة إلى اليونانية، الأمر الذي
استدعى إرسال الكاهن الأكبر لمعبد القدس لعدد 72 من كبار اليهود إلى الإسكندرية،
ليقوموا بشرح التوراة للمترجمين، فأتموا ترجمة الكتب الخمسة المنسوبة
إلى موسى عليه السلام، والتي أصبحت تُعرف بـ "النص السبعيني".
ومن ذات المدينة أيضاً انتقلت الديانة المصرية إلى حضارة اليونان وفلسفتهم،
فأخرجت المدينة عدداً من الفلاسفة المشهود لهم في تاريخ الفكر مثل فيلون
وأفلوطين
لم تُعرف الإسكندرية في عصر البطالمة بأنها فقط عاصمة العلم والمعرفة، بل كانت
أيضاً معروفة بأنها أكبر مكان لتجمع اليهود على مستوى العالم..
فكان جيش البطالمة يضم بعض الجنود المرتزقة الذين كان منهم اليهود وسكنوا مصر
وبالتحديد في الإسكندرية، إضافة إلى شراء بطليموس الثاني الكثير من العبيد
اليهود ثم أطلق سراحهم وسمح لهم بالسكن في الإسكندرية غير أن البطالمة كانوا
حريصين على تقسيم المدينة إلى ثلاث أحياء أو أقسام ..
ـ يوناني.. حي بروشوم
ـ مصري.. حي راكتوس والمعروف الآن بكوم الدكة
ـ يهودي.. في المنطقة الشرقية من المدينة
مما كان له من أثر سلبي في ظهور بعض الاضطرابات منذ عهد بطليموس الرابع
(221ـ204 ق.م) الذي خاض حروباً في فلسطين أدت في النهاية لضياع الشام من قبضة
مصر مما كان له من أثر سلبي على يهودي الإسكندرية الذين أظهروا كثير من التمرد
والعنف طيلة الثلاثون عاماً التالية ومن وقت لآخر حتى سقوط البطالمة.
تاريخ مدينة الأسكندرية .. في العصر الروماني
بسبب كثرة الصراعات على الحكم داخل الأسرة البطلمـــية في أواخر عهدهــــا ،
بدأت روما (القوة الصاعدة الجديدة في ذلك الوقت) في السيطرة على مـــــصر حتى
أصبحت مــــصــــــر في النهاية تحت الوصاية الرومانية منذ عام 80 ق.م غير أن
هزيمة الأسطول المصري ومقتل مارك انتوني في حربه ضد أوكتافيوس وانتحار كيلوباترا
أدى إلى سقوط مصر كمقاطعة رومانية في عام 30 ق.م
وأصبحت العاصمة المصرية الإسكندرية أكبر مركز تجارى وصناعي في شـــــرق البحر
المتوسط وثاني مدن الإمبراطورية الرومانية، واستمرت جامعة الإسكندرية في عهد
الرومـــــــان مركزاً للبحث العلمي ومقراً للعلماء من شتى أنحاء العالم.
و كما كانت مدينة الإسكندرية درة إمبراطورية الاسكندر والأمينة على تراث عــصر
ازدهارها الحضاري، ورث الرومان هذا التراث وزادوا عليه فحفظت الإسكندرية كل هذا
التراث ودخلت به العصر المسيحي
تاريخ مدينة الأسكندرية .. في العصر المسيحي
دخلت المسيحية مصر بمنتصف القرن الأول الميلادي مع دخول القديس مرقس إلى الإسكندرية
في عام 65 م حيث تأسست أول كنيسة قبطية في مــصر
و لمواجهة الأفكار الفلسفية و الوثنية أنشأ القديس مرقس مدرسة الإسكندرية المسيحية
للعلوم اللاهوتية، والتي أسهمت في وضع أسس وتفسيرات العلوم اللاهوتية المسيحية .
ونشأت اللغة القبطية المكتوبة عندما كتب المصريون لغتهم باستخدام الحروف اليونانية
مع إضافة حروف أخري، وقد تُرجم الكتاب المقدس للغة القبطية بمدرسة الإسكندرية فكانت
المدينة كعبة التفكير المسيحي حيث ذاعت شهرة كبار أساتذتها في اللاهوت و منهم
كليمنس و أوريجينيس،
وبعد أن انتصرت المسيحية على الوثنية غدت الإسكندرية العاصمة الروحية للعالم المسيحي
فقد تزعمت مذهب الوحدانية .. ثم وقع بينها وبين بيزنطة صراع مذهبي تبلورت خلاله آمال
المصريين في الاستقلال ونمت لدى سكانها الرغبة في التخلص من كل ما هو إغريقي والتمسك
بكل ما هو مصري وفي هذه الظروف دخل العرب
مصر عام 642م
تاريخ مدينة الأسكندرية .. في العصر الاسلامي
احتلت الأسكندرية مكانة مرموقة فأصبحت أهم قاعدة بحرية في شرق البحر المتوسط فضلاً
عن إمكانياتها الجغرافية و كذلك التاريخية في وصل الشرق بالغرب ، فازدهرت اقتصادياً
وثقافياً وحضارياً، وازدهر عمرانها الإسلامي ممثلاً في المدارس والمساجد
والقصور والدور والفنادق والأسوار والأبراج والحصون
وفي نهاية القرن الثاني الهجري ... كانت الإسكندرية أهم مركز للمذهب المالكي
فكانت
معبراً يصل بين الأندلس في الغرب و مكة في الشرق ، كما كانت مزاراً ودار هجرة لعدد
من المترجمين العرب الذين وفدوا لتعلم اللغة اليونانية في القرن الثالث والقرن
الرابع الهجريين وقد ظلت المدينة في العصر العربي محافظة على التقاليد والثقافة
الإسلامية واشتهرت خلال القرن السادس الهجري بمدرستيها الصوفية والسلفية.
أما في العصرالأيوبي فقد أهتم صلاح الدين بالمدرسة السلفية ..
وأنشأ مدرسة جديدة عام 576هـ
وفي العصر المملوكي بلغت الإسكندرية ذروة تقدمها العمراني وكثرت فيها دور الحديث
الشريف التي كانت مدارس حقيقية للفقه والتفسيـــر ... ومن أشهر مشايـــــخ الإسكندرية
أبوالحسن الشاذلي وعبدالكريم بن عطاء الله السكندري وأبوالعباس المرسى وفي العصر
العثماني مرت المدينة بفترة ركود استمرت بضعة قرون إلا أنها كانت المدينـــة الأولى في
الشرق التي استقبلت الغزاة الغربيين بكـــل ما لديهم من خير وشر، فتلقت بذلك أول
صدمة حضارية غربية أتت بها الحملة الفرنسية في أواخر القرن الثامن عشر وبعد إخراج
الحملة الفرنسية من مصر أصابت الإسكندرية شيئاً من النهضة التي أفادت مصر بعهد
محمد على
تاريخ مدينة الأسكندرية .. في العصر الحديث
مع ازدياد الجاليات الأجنبية في مصر وتمركزها في الإسكندرية نشطت الحياة في المدينة
من جديد، لتقوم بدور حضاري يشبه إلى حد كبير دور ذلك المزيج السكاني الذي عاش فيها
في العصر البطلمي .. فقد كــان التنافس بين الدول الغربية قائماً من خلال إنشاء
القنصليات والبيوت التجارية والأنشطة الثقافية المتمثلة بالمدارس الأجنبية العديدة
مماجعل المدينة تنعم بنهضة علمية متميزة , وقد ترتب على ذلك مزج حضاري بين المجتمعات
الغربية والمجتمع الشرقي وهو ما جعل المدينة تجمع بين الطابعين الأوربي والشرقي في
آن واحد
كما أن التنافس الاستعماري على مصر في أعقاب الحملة الفرنسية جعل من الإسكندرية نقطة
انطلاق للبريطانيين نحو الشرق فكان إنشاء الخط الحديدي بين الإسكندرية والسويس في النصف
الثاني من القرن التاسع عشر تعبيراً واضحاً عن المطامع البريطانية في مواجهة المطامع
الفرنسية التي نجحت في شق قناة السويس لتقوم بالدور نفسه في وصل الشرق والغرب .
ثالثاً : الآثار الدينية بالأسكندرية
مـــن أهـــم السـمــــات الحضارية الإسلامية في الإسكندريــة المدارس والمـنشـــآت
الدينية المنبثقة عن الأزهــر الشريـف و المئات والمئات من المساجد الكبيرة، القديم
منها والحديث.
و لعل أشهــــر تلك المساجد هي التي تتركز في حي الجمـرك الذي يعتبر الثقل الديني
في المدينة، حيث يبلغ عدد المساجد فيه حوالي 80 مسجداً , ونستعرض البعض منهم في هذه
العجالة
مسجد المرسي أبو العباس
من أهم مساجد الإسكندرية حيث يقع بمنطقة الأنفوشي، ويمتاز بمنارته الشاهقة الارتفاع
وقبابه الأربع. غير أن أهم ما يميز المسجد الزخرفة ذات الطراز العربي والأندلسي،
علاوة على ما به من أعمدة رخامية ونحاسية وأعمدة مثمنة الشكل، وتعلو القبة الغربية
ضريح أبى العباس وولديه. ويُنسب الجامع إلى الأمام شهاب الدين أبوالعباس احمد بن عمر
بن علي الخزرجى الأنصاري، والذي وُلد بمدينة مرسيه سنة 616هـ (1219م) ونشأ بها وهي
احدي مدن الأندلس
ظل قبر أبي العباس المرسى قائماً عند الميناء الشرقية بالإسكندرية بلا بناء حتى كان
عام 1307م، فزاره الشيخ زين الدين القطان وبني عليه ضريحاً وقبة وانشأ له مسجداً
وجعل له منارة مربعة الشكل وأوقف عليه بعض أمواله. وفي سنة 1477م أعاد والي
الإسكندرية في عصر الملك الأشرف قايتباي بناءه.. ثم جدد بناءه الشيخ أبوالعباس
النسفي الخزرجى في عام 1596م، وفي عام 1775م قام الشيخ أبوالحسن علي بن علي
المغربي بتوسعة وتجديد المسجد، كما جدد المقصورة والقبة .. وفي عام 1863م،
قام شيخ طائفة البناءين بالإسكندرية بترميم المسجد وتجديده نظراً لما أصابه من
تهدم وسوء حالته، وأوقف عليه وقفاً واخذ نظار وقفه فيما بعد في توسعته شيئاً فشيئاً ..
يقوم المسجد الحالي على رقعة من الأرض كان يشغل جزءاً منها مسجد صغير أنشئ في حياة
أبى العباس، وظل كذلك حتى أمر الملك فؤاد الأول بإنشاء ميدان فسيح يطلق عليه ميدان
المساجد ضم مسجداً كبيراً لأبي العباس المرسى، ومسجداً للإمام البوصيري، والشيخ ياقوت
العرشي ..
وقد بلغت مساحة أرض المسجد 3000 متر مربع، حيث روعي في تصميمه أن يكون مثمناً
منتظماً من الداخل، طول كل ضلع من أضلاعه 22 متراً وتقع القبة والمئذنة بالضلع القبلي،
وتقع مرافق المسجد في الضلع الغربي. وخصصت الأضلاع الأربعة الباقية من الشكل المثمن
لتكون بجانبها أضرحة أربعة، أحدها ضريح العارف بالله أبى العباس، والثلاثة الأخرى
لتلاميذه وأتباعه الذين عُرفت مقابرهم في هذه البقعة، ويبلغ ارتفاع حوائط المسجد
23 متراً وارتفاع منارته عن سطح الأرض 73 متراً .
ويبلغ عدد أعمدة المسجد ستة عشر عموداً من حجر الجرانيت، ويتكون كل عمود من قطعة
واحدة مع قاعدته وتاجه، وهو على شكل مثمن قطره 85 سم، وارتفاعه 8.60 متر، ويبلغ
ارتفاع سقف المسجد من الداخل 17.20 متر، وتتوسطه شخشيخة ترتفع 24 متراً عن مستوى
أرض المسجد، ويحيط بالشخشيخة أربع قباب موضوعة فوق الأضرحة الأربعة التي بجوانب المسجد،
ويبلغ قطر كل قبة خمسة أمتار، ولها سقفان أحدهما داخلي مرتفع عن أرض المسجد بمقدار
22 متراً، ويعلوه الثاني بارتفاع 11 متراً وقطر دائرته 7.5 متر، وحوائط المسجد من
الخارج مكسوة بالأحجار الصناعية، وسلالم المدخل من الجرانيت المصري، أما أرضيات المسجد
فمن الرخام الأبيض، والجزء السفلى من الحوائط من الداخل مغطى بالموزايكو بارتفاع
5.60 متر، أما الجزء العلوي منها فمكسو بالحجر الصناعي، وقد نقشت الأسقف بزخارف
عربية، كما صنعت أبوب المسجد ومنبره ونوافذه من أخشاب التك والليمون والجوز
بتعاشيق وحليات دقيقة الصنع
جولة مصورة لمسجد المرسي أبو العباس
نسبه
هو سيدي أحمد بن عمر الأنصاري المرسي الشاذلي المالكي المرشد المربي
العارف بالله قطب الزمان وارث سر ســــيدي أبي الحسن الشاذلي وخليفــته
رضي الله عنهما ... اشتهر بكنيته أبو العباس وبلقبه المرسي نسبة إلى بلدة
مرسية التي ولد فيها سنة 616 هجرية.
سلوكه
تلقى سيـــدي أبو العباس المرسي التصـــوف على يد شيخه الصوفي
الأشهر سيدي أبو الحــسن الشاذلي الذي التقى به سيدي أبو العباس
المرسي في تونس في سنة 640 هجرية ... بعدما تزوَّد بعلوم عصره
كالفقه والتفسير والحديث والمنطق والفلسفة، وجاء أوان دخوله فى
الطريق الصوفى وتلقيه تاج العلوم التصوف. وصحَّت صحبة سيدي
أبى العباس لشيخه الشاذلى، وصار من بعده إماماً للطريقة الشاذلية،
وكان قبلها قد تزوَّج بابنة شيخه.
ومن المأثـــورات المروية عن ســـيدي أبى الحــــسن الشاذلــــى،
الدالة على المكانـــة الروحيــــة لتلميذه سيدي أبى العـــباس قوله
يا أَبَا العبَاَّسِ واللهِ ما صَحَبْتُكَ إِلاَّ لِتَكُـــونَ أَنْتَ أَنَــــــــا وأَنـَـا أَنْتَ
يا أَبـَا العَبَّـــاسِ؛ فِيكَ مَا فِى الأَوْلِيَاءِ، وَليْسَ فِى الأَوْليَاءِ مَا فِيكَ
ومن مأثورات سيدي أبى الحسن الشاذلى التى اشتهرت بين الصوفية
عبر مئات السنين .....، قوله أبُو العبَّاسِ مُنْذُ نَفــَــذَ إِلى اللهِ لَمْ يُحْجَبْ،
وَلَوْ طَلَبَ الحِجَابَ لَمْ يجـِــــدْهُ وأَبُو العبَّاسِ بِطُرُقِ السَّمَاءِ، أَعْلَمُ مِنـْـهُ
بِطُرُقِ الأَرْضِ!
مُقامه في الاسكندرية
فى سنة 642 هـ وصل سيدي أبو العباس مع شيخه الشاذلى إلى الإسكندرية،
واستقرا بحى كوم الدِّكة. وبلغ من زهده أنه أقام بالاسكندرية ستاً وثلاثين سنة
ما رأى وجه واليها ولا أرسل إليه وطلبه الوالي للاجتماع فأبى .
وفاته رحمه الله
كانت وفاته رحمه الله سنة 680 هـ عند وفاته دُفن سيدي أبو العبــاس رحمه الله فى الموضع الذى يحتله اليوم مســــجده الكبير بالإسكندرية .
وكـــــان هذا الموضع وقت وفاته، جبانةً يُدفن فيها الأولياء.
وقد أُقيم سنة 706 هجريـــة بناءً على مدفنه ..؛ ليتَميَّز عن بقية القبور من حوله ....، فصار البناءُ مزاراً. ثم صار مسجداً صغيراً بناه زين الدين القَطَّان وأوقف عليه أوقافاً؛ وأُعيد بناء المسجد
مسجد الإمام البوصيري
يُنسب جامع البوصيري إلى الإمام شرف الدين محمد بن سعيد البوصيري،
والذي وُلد سنة 608 هـ، واشتهر بكتابة الشعر الصوفي في حب الله ومدح رسول الله
صلي الله عليه وسلم .. ويقع جامع البوصيري ـ والذي كان زاوية صغيرة قديماً،
حتى شُيد المسجد الحالي عام 1274 هـ (1858م) ـ بحي الجمرك المطل على الميناء
الشرقية لمدينة الإسكندرية في منطقة ميدان المساجد، وهي منطقة اشتهرت بوجود
مجموعة من المزارات الإسلامية التي تضم العديد من الأضرحة لأولياء الله الصالحين
الذين وفدوا على مدينة الإسكندرية في عصري الدولة الأيوبية والمملوكية
يتكون التخطيط المعماري لجامع الإمام البوصيري من مساحة مستطيلة لها أربع واجهات،
تُعد كل من الواجهة الشمالية الشرقية والواجهة الجنوبية الغربية واجهتان رئيسيتان،
ويتم الوصول للجامع من خلال ثلاث مداخل يقع الأول بالواجهة الشمالية الشرقية
حيث يتوصل من خلال درج رخامي إلى المدخل ومنها إلى صحن الجامع .. أما المدخل
الثاني فإنه يقع بالطرف الغربي للواجهة الجنوبية الغربية ويؤدي إلى صحن الجامع
فيما يقع المدخل الثالث بالطرف الجنوبي للواجهة الجنوبية الغربية ويؤدي إلى بيت
الصلاة مباشرة ويتوج واجهات الجامع الأربع صف من الشرافات على هيئة ورقة نباتية،
أما مئذنة الجامع فتوجد بالواجهة الجنوبية الغربية وقد بُنيت على طراز المآذن
المملوكية
وللجامع خمس قباب، القبة الأولي تجاور المئذنة بالواجهة الجنوبية الغربية
وهي قبة ضريح الإمام البوصيري، ويلي المئذنة القبة الثانية وتتوسط بيت الصلاة،
أما الثلاث قباب الأخرى فإنها تقع بالواجهة الشمالية الشرقية وهي عبارة عن ثلاث قباب
متجاورة تغطي سقف المكتبة الإسلامية الملحقة بالجامع
يتكون المسجد من الداخل من مساحة مستطيلة تحتوي على صحن المسجد وبيت للصلاة،
ومُصلي للنساء ودورة للمياه، ومكتبة إسلامية، وقبة ضريحية.. والتي تقع خلف بيت
الصلاة بالناحية الجنوبية الغربية وهي عبارة عن مساحة تخطيطها مربع يتوسطها
تركيبة رخامية بداخلها ضريح الإمام البوصيري ويغطي سقف القبة الضريحية قبة
محمولة على صفوف من المقرنصات المجلدة بالخشب، ويحيط بالجدران من أعلي كتابات
باللون الأبيض على أرضية زرقاء اللون من أبيات شعرية من بُردة البوصيري، ويوجد
بالطرف الغربي للجدار الجنوبي الغربي شاهد قبر من الرخام بداخله كتابة بالخط
الكوفي البسيط يرجع تاريخه إلى القرن السادس الهجري
أما مصلي النساء فيتم الوصول إليه من خلال فتحة باب بالرواق الخارجي للمسجد
حيث يؤدي هذا الباب إلى سلم دائري صاعد يؤدي إلى مصلي النساء، وهو عبارة عن
مساحة مستطيلة تطل على بيت الصلاة بالناحية الجنوبية الشرقية بشرفة من الجص
المشغول وتطل على صحن المسجد برفرف خشبي مائل
مسجد العطارين
يُعد من أقدم المساجد الموجودة في الإسكندرية..
حيث أُنشئ بعد الفتح الإسلامي للإسكندرية، كما يعتبر واحداً من المعالم الإسلامية الموجودة
بالمدينة وعُرف المسجد بهذا الاسم لوقوعه بالقرب من سوق العطارين أحد أشهر أسواق
الإسكندرية قديماً .
كما عُرف أيضا باسم الجامع الجيوشي نسبة إلى أمير الجيوش بدرالدين الجمالي الذي
قام بتجديده وتطويره وتوسعته في عام 477 هـ ، علاوة على ذلك فهو يعُرف باسم
الجامع الشرقي .. واستمر جامع العطارين مسجداً جامعاً.. تقام فيه خطبة وصلاة الجمعة
الى أن زالت الدولة الفاطمية على يد صلاح الدين الأيوبي والذي أمر ببناء جامع آخر
نقل إليه الخطبة من جامع العطارين. وفي عام 1901، أمر الخديوي عباس حلمي الثاني
بتجديد عمارة جامع العطارين
يتكون المسجد الحالي من مساحة مستطيلة تبدو من الخارج مثلثة الشكل حيث يتصدر قمة
المثلث من الخارج بالناحية الجنوبية الشرقية كتلة المئذنة..
وللجامع واجهتان هما الواجهة الشمالية الشرقية وهي الواجهة الرئيسية ويقع بها المدخل
الرئيسي للجامع الذي يقع بالطرف الشمالي للواجهة ويتكون الجامع من الداخل من طابقين،
خُصص الطابق الأرضي لصلاة الرجال بينما خُصص الطابق الأول للنساء..
ويوجد بالطرف الشرقي لواجهة المسجد مدخل آخر يؤدي إلى القبة الضريحية
أما الواجهة الجنوبية الغربية فيقع بها مجموعة من المحلات كانت موقوفة على المسجد
للصرف من ريعها عليه.
ويقع بالطرف الغربي للواجهة مدخل آخر يؤدي إلى روضة الجامع ويتوج شرفات المسجد من
أعلى صف من الشرفات على هيئة ورقة نباتية سباعية الفصوص.
أما الناحية الجنوبية الغربية من بيت الصلاة فيوجد بها فتحة باب تؤدي إلى روضة الجامع
وهي عبارة عن مساحة مستطيلة مكشوفة غُرس بها بعض الأشجار
مسجد سيدي جابر
يُنسب المسجد إلى جابر بن اسحق بن إبراهيم بن محمد الأنصاري.. والذي يتصل نسبه من جهة
أبيه بسعد بن عبادة الأنصاري سيد الخزرج.
ونشأ الشيخ جابر الأنصاري في الأندلس ثم سافر إلى فاس ببلاد المغرب ثم انتقل إلى طرابلس
بليبيا ثم جاء إلى القاهرة، ونزل ضيفاً على احد أبناء عمومته وكان رجلاًً متصوفاً فانضم
إليه وتعلم منه، فلما مات شيخه انتقل إلى الإسكندرية وبني له زاوية في ضاحية الرمل
( تحولت فيما بعد إلى المسجد الحالي ).
يقع المسجد في الحي المسمى باسمه فيما بين محطة الترام وشارع بورسعيد وفي مواجهة
مستشفي مصطفى كامل العسكري .
وقد كان المسجد في البداية زاوية صغيرة بُنيت في منتصف القرن السابع الهجري تقريباً،
وبقيت على حالتها حتى بُني على أنقاضها مسجد في نهاية القرن التاسع عشر الميلادي..
وفي عام 1955 أُزيل المسجد القديم ليبنى مكانه المسجد الحالي.
يتكون المسجد الحالي من مربع يتوسطه صحن مغطى تحيط به الأروقة من جميع الجهات فيوجد
رواقان في جهة القبلة، ورواق واحد في الجهات الثلاث الأخرى، وتوجد فوق الرواق الشمالي
طبقة ثانية مخصصة لصلاة السيدات.. أما صحن المسجد فقد غُطي بسقف مرتفع عن باقي سقف
المسجد.. وقد فتح في هذا الارتفاع نوافذ للإضاءة.
يوجد للمسجد ثلاثة أبواب أو مداخل.. منها باب في الجهة الجنوبية يؤدي إلى المسجد كما
يؤدي إلى ضريح سيدي جابر، وباب من الجهة الشمالية، وهناك باب ثالث من الجهة الغربية
(في مواجهة قصر سيدي جابر للتذوق).
كما يوجد ضريح سيدي جابر الأنصاري في الجهة الجنوبية من المسجد..
وهو عبارة عن غرفة مربعة.. تعلوها رقبة مثمنة مقامة على مقرن.
مسجد سيدي بشر
يُنسب المسجد إلى الشيخ بشر بن الحسين بن محمد بن عبيدالله بن الحسين بن بشر الجوهري،
وهو من سلالة آل بشر الذين وفدوا إلى الإسكندرية في أواخر القرن الخامس الهجري أو
أوائل القرن السادس الهجري مع من جاء من علماء المغرب والأندلس في تلك الفترة .
واشتهر الشيخ بشر الجوهري بين الناس بصلاحه وتقواه، فلما توفي عام 528 هجرية، دُفن في
نفس المكان الذي كان يقيم فيه، وأقام الناس له ضريحاً حول قبره.. ثم أنشأ الأهالي في
أواخر القرن التاسع عشر الميلادي مسجداً حول الضريح
وفي عهد الخديوي عباس الثاني، مد خط سكة حديد إلى منطقة سيدي بشر التي يقع بها المسجد
ليصلي فيه صلاة الجمعة من كل أسبوع أثناء قضائه فترة الصيف بالإسكندرية.
وفي عام 1945 تم توسعة المسجد وأضيف إليه ما جعل مساحته أربعة أمثال ما كانت عليها..
وفي شهر يونيه عام 2000، تم تجديد واجهات مسجد سيدي بشر وتطوير الميدان المواجه له
يتكون المسجد الحالي من مستطيلين منفصلين..
المستطيل الشمالي يتكون من صحن مستطيل مكشوف تحيط به الأروقة من ثلاث جهات، أما الجهة
الرابعة وهي الجنوبية فخالية من الأروقة.. وفي شمال هذا المستطيل توجد دورة المياه
والميضأة ..
أما المستطيل الثاني ( المستطيل الجنوبي ) ويقع في جنوب الأول وهو عبارة عن إيوان
القبلة.. ويحتوي هذا الإيوان على ثلاث بوائك (باكيات) من أعمدة مثمنة تحمل عقوداً مدببة..
وتقسم الإيوان إلى أربعة أروقة موازية لحائط القبلة.. وفي الضلع الغربي لإيوان القبلة
يوجد الضريح
والضريح عبارة عن غرفة مربعة الشكل تعلوها قبة على رقبة مرتفعة.. وفي أركانها مقرنصات
مصفوفة في سبعة صفوف.. وتعتبر القبة هي الجزء القديم في المسجد إذ إنها ترجع إلى
القرن التاسع عشر الميلادي
عدل سابقا من قبل valium في الأربعاء مايو 19, 2010 2:04 am عدل 1 مرات
السبت مارس 26, 2016 2:20 am من طرف 2ananabac55
» Hack Texas HoldEm Poker
الأحد ديسمبر 21, 2014 10:30 pm من طرف yousef
» برنامج زيادة المال في لعبة Texas HoldEm Poker
الخميس فبراير 27, 2014 4:27 am من طرف nxh1910
» طريقة لزيادة الرصيد في بوكر الفيسبوك , اسهل طريقة لزيادة الشبس في لعبة البوكر
الأربعاء فبراير 12, 2014 4:12 am من طرف محمد حكيم
» برنامج زيادة النقاط وزيادة النقود في لعبة كنتري لايف country life
السبت فبراير 08, 2014 6:18 am من طرف sezer999
» طريقة استخراج الكنوز والدفائن
السبت نوفمبر 16, 2013 6:38 am من طرف zeidan
» اكتشاف13 مدفنا محفورة بالصخر الجيري في منطقة حوارة باربد
الخميس نوفمبر 07, 2013 7:45 am من طرف zeidan
» الدفائن والكنوز اليهودية
الخميس نوفمبر 07, 2013 7:01 am من طرف zeidan
» برنامج زيادة رصيد البوكر , الحصول على رصيد بالبوكر بالملاين
الإثنين سبتمبر 23, 2013 1:03 pm من طرف basemo
» برنامج الغش في لعبة Millionaire City مليونير المدينة في الفيسبوك facebook
السبت أغسطس 03, 2013 11:51 am من طرف ALJOKAR08
» تعرفة الخطوط الجديدة لمشتركي زين
الأربعاء مايو 01, 2013 4:03 pm من طرف علاء المنير
» برنامج زيادة الطاقة و زيادة المال في لعبة Empires & Allies
الجمعة أبريل 12, 2013 12:25 am من طرف csc
» ما هو ( اندرويد ) ؟
الخميس مارس 07, 2013 6:44 am من طرف xxxfares
» عندما يكون الاشيء شيء
الإثنين يناير 14, 2013 12:32 am من طرف منى اللوزي
» كلمات سر امبايرز اند اليز
الجمعة يناير 11, 2013 5:54 am من طرف السفاح الابيض
» الصمت الصامت
الخميس يناير 10, 2013 7:00 am من طرف نشأت حداد
» برنامج زيادة الطاقة و زيادة المال في لعبة Empires & Allies
الخميس ديسمبر 20, 2012 11:53 am من طرف سمرة
» مبارك يواجه مصيره
الخميس ديسمبر 20, 2012 11:47 am من طرف سمرة
» لماذا نتألم
السبت سبتمبر 01, 2012 5:43 am من طرف لولو
» حقائق راسخة مغلوطة
السبت سبتمبر 01, 2012 5:32 am من طرف لولو