موقع "ويكيليكس": واشنطن تجاهلت انتهاكات ارتكبتها القوات الأمريكية وأجهزة الأمن العراقية

نشر موقع "ويكيليكس" الاكتروني يوم الجمعة 22 أكتوبر/تشرين الأول نحو 400 ألف وثيقة أمريكية سرية حول الحرب في العراق فيما وصفه بانه أكبر عملية تسريب لمواد استخباراتية في التاريخ.

وتعود الوثائق التي نشرت تحت عنوان "الملف العراقي" الى الفترة ما بين 1 يناير/كانون الثاني 2004 و 31 ديسمبر/كانون الأول 2009.

وتشير الوثائق الى مقتل 110 ألف شخص خلال هذه الفترة، بينهم 66 ألف مدني ونحو 24 الف "عدو" وأكثر من 15 ألف عسكري عراقي و3.7 ألف أمريكي.

وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" التي زودها الموقع بالمعلومات السرية قبل نشرها على شبكة الانترنت، أن الوثائق الجديدة تكشف عن عدد المدنيين العراقيين الذين قتلوا في السنوات الأخيرة، بالإضافة الى الدور الذي لعبته إيران في دعم وتمويل الميليشيات العراقية.

وأماط موقع "ويكيليس" اللثام عن انتهاكات ارتكبتها القوات الأمريكية وأجهزة الأمن العراقية بحق مئات المدنيين بين عامي 2004 و2009.

ونقلت قناة "الجزيرة" عن الوثائق أن مئات العراقيين أعدموا عند الحواجز العسكرية الأمريكية، مشيرة إلى أن هناك ألفا وأربع مئة عملية إطلاق نار من تلك الحواجز استهدفت مدنيين كانوا يمرون عبرها.

وأشار الموقع إلى أن الجيش الأمريكي تستر على أعمال التعذيب التي تمارسها قوات الأمن والجيش العراقي بحق السجناء وأن رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي متورط بإدارة فرق للقتل والتعذيب.

وأضافت "الجزيرة" نقلا عن الوثائق أن "عدد القتلى المدنيين في العراق أكثر بكثير مما هو معلن".

وتكشف الوثائق العسكرية الأمريكية أيضا عن "دور إيراني سري في تمويل وتسليح الميليشيات الشيعية". كما يكشف "ويكيليكس" بحسب القناة عن وثائق جديدة عن ضحايا الشركة الأمنية الأمريكية الخاصة "بلاك ووتر" من المدنيين.

وتشير الوثائق إلى توجيه اتهام لجنود أمريكيين بقطع أصابع معتقل عراقي وحرقه باستخدام الأسيد.

كما كشفت الوثائق عن حادثة وقعت في يونيو/حزيران 2007 قتل فيها 26 شخصا، نصفهم من المدنيين، عندما أطلقت طائرة عمودية الرصاص باتجاه الضحايا.

وتظهر وثيقة أخرى إطلاق الرصاص من طائرة أباتشي أمريكية على رجلين كانا قد أطلقا قذائف مورتر على قاعدة عسكرية في بغداد، إلا أن الوثائق تظهر أن إطلاق الرصاص على الرجلين تم برغم محاولتهما الاستسلام. وتظهر الوثيقة تسجيلا بين فريق طائرة الأباتشي يسأل محاميا ما إذا كان من الواجب قبول استسلام الرجلين، وكان الرد هو عدم قبولها وأنه يمكن اطلاق النار باتجاههما.