حوار بين جيلين

استوقفتني هذه القصة للكاتب عيسى حسن الجراجرة
حيث تبين هذه القصة الفجوة بين جيلين وبين صبر الاباء وقلة صبر الابناء
والحكمة من تصرف الاباء اليكم القصة


حوار بين جيلين
بقلم: عيسى حسن الجراجرة*
كان هناك أب في الخامسة والثمانين من عمره، وأما ابنه فكان في الأربعين من عمره. وكان الرجلان في مساء ذات يوم من الأيام، يجلسان في حديقة المنزل، وإذا بعصفور جميل المنظر، يغرد ويغني بصوت جميل يلذ الإنسان ويسعد لسماعه، وهو يطير ويتقافز هنا، وهناك قريباً وبعيداً منهما، ثمَّ يحط مرة هنا ومرة هناك، ثمَّ يعود للطيران من جديد.
سأل الأب ابنه: ما هذا يا ولدي؟؟؟ فقال الابن: عصفور
وبعد دقائق قليلة عاد الأب وسأل ابنه السؤال نفسه للمرة الثانية: ما هذا يا ولدي؟؟؟ فقال الابن: باستغراب عصفور.
وبعد دقائق أخرى أكثر من المرة السابقة عاد الأب وسأل السؤال نفسه للمرة الثالثة: ما هذا يا ولدي؟؟؟ فقال الابن باستغراب وتعجب، وقد ارتفع صوته: لقد أخبرتك للتو يا أبي إنه عصفور... إنه عصفور!!!
وبعد دقائق أخرى أكثر وأكثر من المرة السابقة، عاد الأب وسأل ابنه للمرة الرابعة السؤال نفسه: ما هذا يا ولدي؟؟؟ فقال الابن باستغراب وتعجب أكثر وأكثر من المرات السابقة: عصفور يا أبي، قلتُ لك: عـصـفـور "وباستهزاء" ع ص فووو ر"
وبعد فترة صمت وانتظار طالت لدقائق أخرى أكثر وأكثر وأكثر من المرات السابقة، عاد الأبُ، وسأل ابنه وبإلحاح للمرة الخامسة السؤال نفسه: ما هذا يا ولدي؟؟؟
فلم يحتمل الابن السؤال هذه المرة، وأستشاط غضباً، وارتفع صوته الممزوج بالاستغراب والتعجب أكثر وأكثر من السابق، وقال: لماذا تفعل هذا بي يا أبي؟؟؟ لماذا تعذبني وتضايقني ياأبي؟؟؟ لقد أخبرتك عدة مرات إنه عصفور. . "وباستهزاء وضيق أكثر وأكثر من السابق" قال: إنه ع ص فووو ر" لماذا لا تفهم ذلك يا أبي، فتريح وتستريح؟؟؟
عندئذ قام الأب ودخل المنزل، ثم عاد بعد دقائق ومعه مذكرته اليومية، ثم أعطاها لابنه، وقال له: أقرأها يا ولدي العزيز.
بدأ الابن يقرأ : اليوم أكمل ابني السنة الثالثة من عمره. وكان يجلس معي بالحديقة، وعندها حلَّ أمامنا عصفورٌ جميل أخذ يصيح ويغني بأعلى صوته، وهو يتطاير من حولنا. فسألني ابني ما هذا يا أبي؟؟؟ فقلت له: إنه عصفور، وعاد وسألني السؤال نفسه عشرين مرة، وأنا أجيبه في كلِّ مرة، بأنه عصفور يا ولدي.
وعندما سألني في المرة الحادية والعشرين، ما هذا يا أبي؟؟؟ أخذته بحضني وعانقته وقبلته وضحكنا ولعبنا معاً حتى تعب وأخذ يتثاءب فحملته إلى سريره فنام بعمق لساعات طويلة......فقلت له ضاحكاً: ســـــــــبحان الله في علاه؟

ســـــــــبحان الله في علاه

يسلمو منى على الموضوع الجميل

شكرا فاليوم وهي سبحان الله في علاه

تسلميلي روز شو كأن الجميع بإجازة وين هالغيبة

ليه الاولاد كده اما بيكبروا مش بيستحملوا اهلهم مع انهم اتعذبوا معاهم وهما صغيرين
"وقل ربى ارحمهما كما ربيانى صغيرا"
سلمت اناملك

تسلمي ايمي الله يعين حبيبتي

ربنا يخليكى ويسلمك