مظاهرات مؤيدة للرئيس السوري بشار الاسد اليوم الجمهعه

نقلت التقارير الإعلامية الواردة من سوريا أن أنصار الرئيس بشار الأسد جابوا الشوارع خلال الساعات الماضية، في مسيرات تأييد له، بعد دعوة ناشطين على موقع "فيسبوك" لتنظيم مظاهرات ضده الجمعة، بينما قالت منظمات حكومية إن مجموعات أمنية قامت بضرب شبان كانوا يحتجون تأييداً للمظاهرات في مصر.


ويعقد النشطاء السوريون تظاهرات يومية تضامناً مع المتظاهرين في مصر منذ 29 يناير/كانون الثاني إلا أن منظمات حقوقية زعمت أنهم كانوا يتعرضون إلى الضرب والاعتداء من قبل رجال الأمن.
وبحسب تقارير تلك المنظمات، قام 20 شخصاً في ثياب مدنية بضرب وتفريق خمسة عشر متظاهراً كانوا قد تجمعوا في منطقة باب توما بالمدينة القديمة بدمشق، وهم يرفعون الشموع إبداءً للتضامن مع المتظاهرين المصريين، في الثاني من فبراير/شباط الجاري.


أحد المنظمين الأساسيين للتظاهرات قال لمنظمة "هيومن رايتس ووتش" المعنية بحقوق الإنسان، إن الأجهزة الأمنية السورية ظهرت في كل من تلك التجمعات، وقامت بتصوير المشاركين، وتحققت من أوراق هويتهم.


كما احتجزت قوات الأمن متظاهرين من الشبان لعدة ساعات، أحدهما في التاسع والعشرين من يناير/كانون الثاني، اليوم الذي بدأت فيه التظاهرات، والآخر في الثاني من فبراير/شباط، وضغطت على المنظمين كي يكفوا عن أي تجمعات عامة، على حد قول متظاهرين سوريين اثنين تحدثا للمنظمة.


وقالت هيومن رايتس ووتش اليوم إن على الحكومة السورية أن تكف فوراً عن تهديدها ومضايقتها للمتظاهرين الذين أبدوا التضامن مع دعاة الديمقراطية في مصر. وأشارت سارة ليا ويتسن، المديرة التنفيذية لقسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في المنظمة: "يبدو أن الرئيس بشار الأسد قد غش من إحدى صفحات كتاب الحُكم الخاص بنظيره المصري. إذ لم يعد الأمن السوري يكتفي بمجرد منع التظاهرات، بل يبدو أنه بدأ يشجع 'البلطجية' على مهاجمة المتظاهرين السلميين".


الضغوط المتزايدة من السلطات لتقييد أي نوع من أنواع التجمعات، بدأت مع ظهور مجموعات على موقع "فيسبوك" تدعو الناس في سوريا للاحتجاج في الرابع والخامس من فبراير/شباط بهدف "وضع نهاية لحالة الطوارئ في سوريا ولوضع حد للفساد." حيث أن حالة الطوارئ مطبقة في سوريا منذ عام 1963.


وفي موازاة ذلك، شهدت دمشق مساء الخميس مسيرة سيارات حاشدة جابت شوارع العاصمة تحمل الأعلام السورية وصور الرئيس بشار الأسد.


وأورد نقلاً عن لسان أحد المشاركين في المسيرة قوله: "نزلنا اليوم للرد على الدعوات المشبوهة التي يدعو إليها بعض المخربين والمحرضين عبر مواقع التواصل الاجتماعي لنقول نحن يد واحدة ولن نسمح لهم أن يستمروا باستفزازنا."
ولم تتطرق وكالة الأنباء السورية الرسمية لهذه التطورات، ولكنها حلفت بالعناوين التي تشير إلى تطورات اقتصادية إيجابية بينها نية استثمار مليارات الدولارات في مشاريع إنمائية جديدة.