الميكروبات وكرامات الشهداء- د.عبد الحميد القضاة

الحقيقة الخالدة التي وصفها الله تبارك وتعالى في كتابه العزيز(خَلَقْنَاكُمْ وَفِيهَا نُعِيدُكُمْ وَمِنْهَا نُخْرِجُكُمْ تَارَةً أُخْرَى)
القاعدة المضطردة في هذا الكون وهي التي تخضع لها رقاب البشر طوعا أو كرها فهي سنة الله في خلقه تجري على الجميع وخلق لتنفيذها الميكروبات وهي المخلوقات المطيعة لربها والمنقادة لأوامره التي فطرت عليها (الَّذِي أَعْطَى كُلَّ شَيْءٍ خَلْقَهُ ثُمَّ هَدَى) هداها لهذا العمل ثم برمجها فطريا على ذلك
وهذه القاعدة ماضية الى يوم القيامة لا يعطلها ولا يحولها إلا الذي وضعها متى شاء ولمن شاء وكيف شاء سبحانه وتعالى فالميكروبات من جنوده وطاعتها لخالقها كاملة ففي موقع يرسلها على فطرتها لتقوم بعملها وفي موقع آخر يسحب هذه الامكانية منها، ومثال ذلك ما حصل مع الرجل الصالح "عزير" عندما مر ببيت المقدس التي خربها وهدمها الملك الكافر بختنصر و شدة اندهاشه بهذا الخراب ذكر الله تعالى في كتابه في سورة البقرة :
(أَوْ كَالَّذِي مَرَّ عَلَى قَرْيَةٍ وَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَى عُرُوشِهَا قَالَ أَنَّىَ يُحْيِـي هَـَذِهِ اللّهُ بَعْدَ مَوْتِهَا فَأَمَاتَهُ اللّهُ مِئَةَ عَامٍ ثُمَّ بَعَثَهُ قَالَ كَمْ لَبِثْتَ قَالَ لَبِثْتُ يَوْماً أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ قَالَ بَل لَّبِثْتَ مِئَةَ عَامٍ فَانظُرْ إِلَى طَعَامِكَ وَشَرَابِكَ لَمْ يَتَسَنَّهْ)
أي أن الطعام والشراب لم يفسد ولم تحلله البكتيريا بعد مئة عام !! لقد أوقف الله عملها وهي الجندي المطيع لأوامر الله لأن الله أراد أن يضرب مثلا للرجل الصالح وفي نفس الآية :
(فَانظُرْ إِلَى طَعَامِكَ وَشَرَابِكَ لَمْ يَتَسَنَّهْ وَانظُرْ إِلَى حِمَارِكَ وَلِنَجْعَلَكَ آيَةً لِّلنَّاسِ وَانظُرْ إِلَى العِظَامِ كَيْفَ نُنشِزُهَا ثُمَّ نَكْسُوهَا لَحْماً)
أي أن الله ترك البكتيريا على سجيتها فحللت لحم الحمار وعظمه واصبح ترابا كغيره من المخلوقات ثم أراه الله إعادة خلقه لحماره أمام عينيه ليعود كما كان قبل مئة عام !!سبحان الله في نفس الحادثة أرانا الله سنته في الخلق ثم قدرته على تغييرها كيف يشاء كن فيكون، فكيف يأتي قوم يستبعدون وينظّرون ويمنطقون بقاء أجساد الشهداء على حالها دون تحلل ....

سبحان الله العظيم لا تعليق على كلام الله تعالى
كنت متاكدة انك سوف تكتبين هذا الموضوع
لاننا تناقشنا به مرة سلمت اناملك كلها

اخت تمارا اشكرك على طرح هذا الموضوع

هذاالموضوع مشتق من كتاب صغير للدكتور عبد الحميد القضاة

كتاب طبي ديني


قراءته تجعلك تتفكر في قدرة الله سبحانه وتعالى

ناهيكم عن المعلومات الرائعه