الفرار والهروب من شبح العنوسة - يلجأ البنات الى زواج يعروفون نهايته وهو الفشل والطلاق

ازدادت في الأونة الأخيرة ظاهرة الطلاق وخصوصا في السنوات الأولي من الزواج وقد وصف الكثير هذا الموضوع بالكارثة نظرا لكون الطلاق من العوامل الأساسية التي ينتج عنها تفكك في المجتمع والكثير من الاطفال المضطربين نفسيا.
وقد أشارت بعض الدراسات أننا أصبحنا عن طريق الفضائيات والانترنت مجتمع مفتوح فأصبح الناس يتطلعون للأحسن ويتمردون علي أسلوب معيشتهم فضلا عن ان الكليبات العارية التي تركز علي اثارة الغرائز الجنسية جعل الكثير من الرجال يتهمون زوجاتهم بافتقاد الأنوثة وهذا يثير من غضب وغيرة الزوجات فتحدث المشاحنات والمشاجرات التي تقلب الحياة رأسا علي عقب ونتج عن هذا اهتمام الشباب بالشكل الخارجي فقط للأنثي
فبسبب ما يراه أصبح كل شاب هدفه الارتباط بامرأة حتي لو كانت لا تمتلك الا الجمال فقط كما ان الظروف الأقتصادية والمشاكل المادية الكفيلة بتدمير أي بيت وبسبب خوف الاهل من العنوسة فيقبلوا علي الزواج السريع بغض النظر هل هناك تكافؤ اجتماعي وثقافي ومادي وفكري بين الزوجين أم لا فقط لمجرد التخلص من كلمة عانس فللأسف تهرب البنت من كلمة عانس الي كلمة مطلقة.
وايضا عدم التمسك بتعاليم الدين وافتقاد معني كلمة مودة ورحمة فأصبح الغالبية العظمي من الشباب يتزوجون فقط لمجرد الزواج والفتيات تتزوج هربا من العنوسة وتدخل الاهل بين الزوجين وعدم احترام الزوج لزوجته والعكس والتدين الخاطئ للزوج الذي يجعله ينظر للمرأة علي انها خلقت للخدمة والمتعة فقط لا غير والرجوع عن الاشياء المتفق عليها قبل الزواج من قبل الزوجين وغيرها من الاسباب التي تؤدي لحدوث هذه الكارثة.
الظروف الاقتصادية
وتقول الدكتورة سرية جاد الله استاذ مساعد بكلية خدمة اجتماعية قسم تنظيم مجتمع بجامعة حلوان عن الأسباب المؤدية للطلاق وطرق حلها قالت هناك اسباب عديدة تؤدي الي حدوث ظاهرة الطلاق اهمها الظروف الاقتصادية فقلة المادة من الأسباب الاساسية والهامة التي تؤدي الي الطلاق أيضا عدم الانتقاء الجيد للطرفين حيث أن الشاب يهتم بالشكل الخارجي فقط للفتاة ويكف بصره عن اي شئ أخر وكذلك الفتاةتتزوج لمجرد حلمها بالزواج و قبل أن تقع تحت قائمة عانس توافق علي الزواج من أي رجل وتكف بصرها عن العيوب الموجودة به وعن الفارق الطبقي حتي لو كان ظاهرا وأصبح الاهل يسارعون بعملية الزواج بهذا يكون الاقتناع بالزيجة هامشي ويكون غير صحيح وعلي غرار مقولة لا أكذب ولكني أتجمل فأصبح الناس يظهرون بصورة خارجية عكس ما في داخلهم فيظهر الزوجين بصورة جميلة في فترة الخطوبة وعند الزواج ينكشف النقاب عن الصورة الحقيقية لكليهما .

وهناك أيضا ماهو اصعب من الطلاق 'الهجر' أي ان الزوج يترك زوجته معلقة بدون طلاق وقد نهي القرآن الكريم عن هذا الفعل .

أما عن الحلول للحد من هذه الظاهرة عمل توعية وتثقيف للمقبلين علي الزواج وشرح المفهوم الصحيح للزواج و التأكيد علي كلمة مودة ورحمة وأن الزواج ليس جنس فقط بل اسرة تتكون وبيت يعمر والحث علي الالتزام بتعاليم الدين الاسلامي الصحيح وبنصيحة المصطفي في قوله فاظفر بذات الدين تربت يداك وايضا الحرص علي التكافؤ الثقافي والطبقي والتعليمي بين الزوجين وانتقاء الزواج فالموضوع يبدأ بالاسرة من خلال التنشئة الصحيحة والتربية الدينية السليمة حتي نحد من هذه الظاهرة.
حالات غريبة
ويقول فوزي عبد الحميد "مأزون" أن الزواج يجب ان يبني علي الاختيار الصحيح والمودة والرحمة والتسامح والغفران وأن لا نلجأ عند كل مشكلة للطلاق لانه ابغض الحلال عند الله فهناك اسباب وصفها بالبسيطة تجعل الازواج يصلون معا الي نقطة النهاية ومن حالات الطلاق التي شهدها طلب الزوجة للطلاق بسبب ايجار الشقة فالبرغم من بساطة الموضوع ومحاولته جاهدا ثلاثة اشهر للصلح بينهما بدون فائدة الي ان تم الطلاق.

وأيضا هناك حالات طلاق تمت بسبب اصرار الزوجة علي العمل بالرغم من أن زوجها قادر ماديا لكنها تري في طلبه هذا تدمير لاحلامها فتصر علي العمل ويحدث الطلاق وايضا تدخل الاهل والمشاكل المادية تؤدي الي الوصول الي هذه المرحلة فيجب علي الاسر التي سيقبل ابناؤها علي الزواج تنمية الوازع الديني الصحيح ونقل المفهوم الصحيح عن الزواج حتي لا يصل الابناء لهذا الطريق المؤسف.
الطلبات المبالغ فيها
وعن اراء الناس في هذا الموضوع منهم من قال ان عدم الصراحة من بادئ الامر وعدم الاحترام بين الطرفين والنوايا السيئة هي التي ينتج عنها الطلاق وهناك بعض السيدات رأت ان تدخل اهل الزوج في حياتهم وخصوصا الام كفيل بتحويل اي حياة سعيدة الي جحيم حيث ان الزوج يرضي اهله وامه علي حساب زوجته وهذا يجعلهم يشعرون بعدم الامان وبالوحدة وايضا الخرس الزوجي بعد الزواج والتي تجعلهم يشعرون بالملل واللامبالة من قبل الزوج والظروف المادية والاحتياج الدائم للمال يحول الحياة الهادئة الي شجار وجحيم فدائما الزوج لا يملك سوي كلمة واحدة'أجبلك منين' أيضا الخيانة والاحساس الذي ينقل من قبل الرجل أنه في اي وقت سيذهب لغير زوجته تجعلنا دائما نشعر بالتوتر والخوف وعدم اهتمام الزوج بنفسه فهناك رجال تري أن الاهتمام بالنفس والنظافة من اختصاص المرأة فقط والمعاملة السيئة والرجوع عن الاشياء المتفق عليها قبل الزواج تجعلنا نشعر بعدم الثقة وتهدد استقرار الحياة الزوجية أما بالنسبة للرجال يروا أن النكد الدائم والشكوي المتواصلة بسبب وبدون سبب والشك والغيرة المبالغ فيها تحول حياتهم الي جحيم أيضا تدخل أهل الزوجة في حياتهم والنشرة اليومية التي تذيعها الزوجة عند أهلها واصدقائها ومعارفها عن حياتها الاسرية التي من المفترض أن تكون خاصة والطلبات المبالغ فيها وعدم احترام الزوج خصوصا امام الاطفال وقلة اهتمام الزوجة بنفسها كل هذا يؤدي الي الطلاق