سن اليأس عند الرجل

سن اليأس عند الرجال حقيقة أم وهم؟

هل يوجد ما يسمى بسن اليأس عند الرجال؟
لا يمكن القول إن الرجال يصابون بسن اليأس؛ لأنه ببساطة إن تعريف سن اليأس هو انقطاع الطمث، ولكن هذا لا يعني أن الرجل لا يمر بمشاعر مزعجة عند الوصول إلى سن محددة.

ويشير الأطباء إلى أن سن اليأس عند الرجال مرتبط بالهرمونات ويحدث لديهم أعراض كتلك التي تصاب بها الزوجة، ولكن المرأة تشعر بالأعراض أكثر؛ لأن مستوى هرموناتها الأنثوية تقل تدريجيا مع تقدم العمر فيما يحافظ الرجل على مستوى هرموناته الذكرية "التستستيرون" فالرجل في السبعين لديه المستوى ذاته من "التستستيرون" لدى شاب في العشرينيات.

كيف يتأثر الرجل؟
من الأعراض الشائعة التي يصاب بها الرجل مع تقدمه في العمر قلة الرغبة الجنسية، التعب والإرهاق فضلا عن الاعتراف بكبر السن وفقدان الشعر وتغير شكل الجسم؛ حيث تقل الكتلة العضلية ويأخذ الجسم الشكل الدائري.

أما الأعراض الأخرى فتتضمن الانزعاج والتعرق إلى جانب موجات الحر وأوجاع في مختلف أنحاء الجسم، إضافة إلى تعكر المزاج وأحيانا الاكتئاب.

وعند مقارنة ما يمر به الرجال والنساء يرى الأطباء أن الاثنين يمران بالظروف ذاتها، ولكن بحالات مختلفة وتفسيرات مختلفة.


تفسيرات سن اليأس عند الرجل
بدأ الأطباء في الآونة الأخيرة بالاعتراف بوجود ما يسمى بسن اليأس لدى الرجال، ولكنهم يعتقدون أن الأسباب نفسية أكثر منها تغيرات في الهرمونات، فعندما يدرك الرجل أنه تقدم في العمر فإنه يبدأ باستشعار علامات تقدم السن على بشرته ويشعر بشعره يقل تدريجيا، كما يدرك أنه كسب الكثير من الوزن على شكل دهون متراكمة في منطقة البطن.

وحين يشهد الرجل تقدما في العمر وينظر إلى مشوار حياته يدرك أن دوره لم يعد محوريا؛ فأطفاله أصبحوا كبارا ويعتمدون على أنفسهم، كما أنه قد يكون متقاعدا ولا يملك ما يقدمه، وهذا أمر يصعب على الرجل تقبّله.

ويميل الرجل إلى التعبير عن خوفه من التقدم بالسن بطرق عديدة، وأشهر تلك الطرق العصبية على أفراد الأسرة أو الميل نحو السهر الكثير في الخارج أو الإفراط في الإسراف.

ويجب على الرجل أن يعرف أن التغيرات التي يمر بها طبيعية جدا، وأن التغيرات التي يشهدها على جسده جزء من دورة الحياة الطبيعية، وعند إدراك هذه الحقيقة يميل الرجل إلى التحرر من الأعراض العاطفية التي يمر بها، فيصبح قادرا على التحكم بكل ما يجري حوله.

كما أنه ومن الضروري أن لا ننسى أن تلك الأعراض التي يمر بها الرجل والمرأة قد تكون أسبابها مرضية، ولا علاقة لتقدم السن بها مثل؛ أمراض فقر الدم وكسل في الغدة الدرقية أو الاكتئاب، لذا يجب زيارة الطبيب لإجراء الفحوصات قبل التشخيص حتى يشعر المرء بصحته.

العلاج
أي علاج يجب، بالطبع، أن يكون مناسبا مع الحالة والأعراض التي يمر بها المريض.

فإذا كان المسبب يتمثل بسن اليأس عند الرجل فإن النقاش ما يزال جاريا في الأوساط الطبيعة؛ لمعرفة ما إذا كان إعطاء بدائل هرمونات التستستيرون كفيل بإزالة الأعراض، وتلك الهرمونات متوفرة على شكل لصاقات جلدية أو لقاحات أو كبسولات وأقراص، وأبدى الرجال الذين تناولوا هذه العقاقير تحسنا واضحا، ولكن بعض الأطباء يؤكدون أن هذا التحسن تفسيره نفسي لا لأن الدواء أسهم في تخفيف الأعراض.

كما أن هذه العلاجات قد تسبب سرطانات البروستات لذا يجب استشارة الطبيب قبل تناول أي منها.