اني احبك

إني احبك
إني احبك يا قبلة نامت على شفتي
إني احبك واذكر الطعم الذي أبقاني
سعيدة ولو في الذكريات
احبك وارى فيك حديقة أمل
مهما كبرنا احبك
يا قمرا سطع في دار غربتي
احبك غزالا سابحا في حقل دمي
إني احترق حبا
فهل تذكر فمي وتلك القبلة
أحب موتي يأخذني إليك
أنت وطنٌ يضيء غربتي
وياسمين يثير عُزلتي
وقبلة نامت على شفتيّ
استيقظ على حدود الغد
وتستيقظ أنت على حدود روحي
أبعثرك كساحل جميل
كالريح والنسيان
احبك يا قبلة نامت على فمي
احبك برغم كُبر الرحيل
برغم اصفرار الورد
يا حبيّ القتيل
احبك متسكعة بهذا الحب
في ضياء هذا العلم المشغول عني
احبك ككبر المساء على نوافذ كل سجن
احبك وتكبُر في ّ كل الاتجاهات
لملمني بعثرني إنساني ضمني اذكرني احبك
بحبك تكبُر فيّ كل الفصول
واراك تبتعد
ويبتعد في ّ الوادي البعيد
وتغادر شفتاي وتغادر جلدي
ولا تغادر الروح
أنت عيدي واراك كأشجار
النخيل في هذا الزمن البخيل
احبك فيتكاثر فيّ الحنين
والذي جعل أسماء كثير للإله
احبك وارك فيّ تصيح
هناك اّهٍ وكنا صغار
لكني مهما كبرنا احبك
أنت جميل في حياتي
أرى فيك الأشياء الجاهزة
ولعبة حب
وجهي فيك يعرفني
ويعرف كل الحب
وتلك اللحظات الكبيرة البعيدة
وأنت تبتعد عني
حتى صار الموت لعبتي
واراك حبيبي
واراك فأحنت غابة الزيتون
هامتها لريح عابرة
وأحس بكل جذوري
هناك معك
كل جذوري الصابرة
فلتحترق كل الرياح السود
في عينين معجزتين
يا حبيّ الشجاع
لم يبقى شيء للبكاء
إلي اللقاء
إلي اللقاء
وكبرت مراسيم الوداع
وحبك مرحلة
بدأتها وما زلت أعيشها
وضاع الحب
في ضجة الأيام
فامتد يا حبي الواسع الكبير
من الوادي إلي سبب الرحيل
جسدا على الأوتار
يركض كالغزال المستحيل
احبك إلي الأبد!
مرة أخرى
يستيقظ حبك
مرة أخرى تحت جلدي
ويصير البعد كالمشنقةِ عَلماً
ويصير بعدك سنبلة في سماء
الغابة المحترقة
حذف الظل يديك من جبيني
فاختبأت في أيامي وسنيني
مرة أخرى
يمر طيفك تحت جلدي
مرة أخرى يواري شفتيّ
في تجاعيد نشيديّ الوطني
حذف الظل يديك من جبيني
فا ختبأت مرة أخرى عبر
أيامي وسنيني
مرة أخرى
يَفرُ حبك من أغاني الشعراء
نزلت من سجني
فلم اعثر إلا على ارضي
ولم أبصر سوى سمائك الدافي
واحبك واعترف بحبك عن كثب
فليعترف موتي وطفولتي
وامضي لكنك لا تأتي
كلي حبا فيك فارتفعي
يا نبضة قلبي وتوهجي في الليل
واتسعي لبكاء من أحب
احبك وأهديك ذاكرتي
على مرأى من الزمن
أهديك قلبي
فماذا تقول النار في وطني
هل أنت عاشقي
أم كنت عاصفة على أوتار
وانأ غريبة الدار
في وطني لا أحس به وطني
إن لم تكن عاشقي ومحبوبي
أهديك ذاكرتي وقلبي على مرأى
من الزمن
فماذا تقول البرق لسكين
احبك لحنا على جيتارتي
تأتي كل يوم وفي أيامي القادمة
واحبك في كل مكان لا أراه
احبك وأسمعك صارخا
ملئ الزوابع
حبك موسيقى في بلاد ناعمة
احبك رسماً
صورةً
لحماً
دماً
احبك يا صديقي البعيد
لكنك في قصيدتي وفي الذاكرة
وحينما أرى يافا
وفوق بحرها باخرة
يا صديقي خذني إلي عيونك
الخضراء العسلية
احبك شظية دخلت قلبي
وإذا أخرجت توقف قلبي عن الحياة
احبك صديقاً جيتارةً
فأعطني هديةً تُسَكن حبي
وامضي شهيدة
على موانئ الأرض
في جرحي سماء
يشبه الأغاني
وموعد اخضر
وتنتشر أسماء تتفجر
جرحاً وصياحاً
لنكشف عن ارض عنوانها
أنت موطني
منسيٌ يرحل عني
لاسكن حيفا
واسكب خصلة ريح وقبلة نار
احبك بدمار
لقلبي الصغير المُحتار
أرسمك كاله يتعرى فوق خطوط السماء
كحصان جامح سقطت عن ظهره دونما
انكسار دونما تكسر لجوارحي وروحي
أجهشت في البكاء أوجعتني حينما ابتعدت عني
أنت كاميرا يلا طف حصاني
ويلعب بأيامي ويداعب الزمن
إني احتفل اليوم بمرور عشرة أعوام على تعلق
قلبي بهواك احتفل بحب سابق
واحتفل غدا بحب باقي دائم اّبد
واشرب نخب الأمس ذكرى الحب القادم
وهكذا أواصل حياتي
حباً وتذكراً وتقهقراً واملاً لا منقطع
إني اتاهب لصراخ على حافة الحقيقة
كما تاهب البركان للانفجار
إني اتحفز للشهادة مرة أخرى
إني احبك مرة أخرى وأخرى وأخرى......
إني اتاهب على حافة الحلم
كما اتاهب على حافة الحب
إني اتاهب باستمرار
لحبك وحبك وحبك وحبك.......
أنت الذي أرجعتني
إلي شارع من شوارع الطفولة
أدخلتني قلوباً سنابل
منحتني حبا !
فصار حبي قضية
إني بدونك ميتة ومرهونة بالأغاني
فمر على قلبي وادفن جسدك في جسدي
لأبقى احلم
فهذا سبيلي
وهذا دليلي
وأنت دمعتي العاشقة
ولغتي الوطنية
فلتعش طويلاً
في حنايا قلبي طويلا
أنت الغيمة الواقفة في سمائي
كلما رأيت من نافذتي رايتك
وانسي إني مرصودة بالنسيان !

بالفعل كلام جميل جدا جدا
وعجبني اكثر هذا البيت

احبك يا صديقي البعيد
لكنك في قصيدتي وفي الذاكرة
وحينما أرى يافا
وفوق بحرها باخرة

لأني من يافا يسلمو ايديكي اختي ضحكة خجل
وياريت لو ما تحرمينا من هيك كلام جميل
عيدك سعيد

ولايهمك ابو العس EMMY شكرا للمرور

الله روعة يا قمر .............عنجد كلام في غاية الجمال ...

قصيدة في منتهى الجمال

ورونقها يكمن في سلاسة كلماتها ومعانيها