عميد الفنانين العراقيين ياس خضر: أقطن دمشق وقلبي معلّق ببغداد

أكد عميد الفنانين العراقيين ياس خضر لبرنامج "صباح العربية" السبت 10-4-2010 أنه يعيش في دمشق ولكن قلبه معلق بالعاصمة العراقية بغداد. وقد منحه مهرجان دبي الغنائي الأخير لقب "العميد".

وخضر اسم لمع في عقد السبعينات من القرن الماضي، ومازال يمثل أحد عناوين تلك المرحلة الذهبية من مراحل الغناء العراقي الأصيل، يمتلك حنجرة ذهبية, ومساحات صوتية قادرة على أداء أصعب الألحان. وأرشيفه الغنائي أكبر من أن تحتويه أسطر تعريفية, ويكفي أن يكتفي المرء بكتابة عناوين الأغاني التي التصقت بذاكرة الجمهور الذي أحبه مثل: "عزاز, يا حسافة, تايبين, آخر عشق, مجروحين"،ذلك لأن كل أغنية تحمل معها تاريخاً من التجارب الوجدانية والإنسانية.


ويعتبر خضر أن جمهوره لا يقتصر على فئة عمرية معينة, فحتى الأطفال الصغار يسمعون أغانيه ويعجبون بها.

وبخصوص الحزن الذي تتسم به أغانيه، يقول عميد الفنانين العراقيين: هذا ليس حزناً, وإنما شجن غير متكلف يعكس طبيعة صوته وعواطفه.

وأكد خضر أنه لم يغنِّ بحياته سوى الأغاني ذات القصة الواقعية والهادفة, ولم ينجرّ وراء الأغاني الراكضة والراقصة, ولم يكن يميل إلى هذا الطابع منذ بداية حياته الفنية.

وقال إنه لا يسجل أي أغنية قبل أن يعرضها على المختصين والأصدقاء, ويغنيها في المجالس العامة والخاصة, حتى يؤكد الجميع أنها أغنية جميلة, فيبدأ بتسجيلها.

وانتقد الفنان العراقي الكبير ما يجري حالياً في الساحة الفنية خاصة التسرع في الوصول إلى القمة، وقال إن أي شخص يمتلك ولو صوت عادي, يسجل أغاني وفي اليوم التالي تظهر على الفضائيات, بينما في السابق كان المطرب يسهر أياماً وليالي وشهوراً مع الملحن ومع المؤلف حتى ينضج العمل الفني.

ورغم أن عميد الفنانين العراقيين يقيم في العاصمة السورية دمشق, إلا أن قلبه معلّق ببغداد, ويقول إنه يوجه يومياً رسائله لبغداد - التي يصفها بالجميلة والعظيمة - مع كل من يذهب الى هناك.