إيران تهدد بضرب القوات الأمريكية في المنطقة إن هوجمت

قال رئيس الاركان الايراني حسن فيروز ابادي امس الخميس ان بلاده سترد على أي هجوم عسكري قد تشنه الولايات المتحدة وذلك بضرب القوات الامريكية المرابطة في الشرق الاوسط.
ونقلت وكالة فارس للانباء عن فيروز ابادي قوله "اذا وجهت أمريكا تهديدا خطيرا لايران واتخذت أي اجراء ضد ايران فلن يعود أي جندي أمريكي من الموجودين حاليا في المنطقة الى أمريكا حيا".
وقال فيروز ابادي للصحفيين على هامش احتفال عسكري ان أي غارة على ايران ستضع امدادات النفط في خطر. ونقلت عنه هيئة الاذاعة والتلفزيون الايرانية قوله "اذا كانت امريكا تريد الحصول على نفط المنطقة وأسواقها فإن أسواق المنطقة ستنتزع من امريكا وستزيد سيطرة المسلمين على النفط".
وقال ابادي "اذا هاجمت الولايات المتحدة ايران فإن التهديدات التي ستواجهها ستكون اكبر بألف مرة، وستتضاعف مشاكلها الاقتصادية وستخسر اسواقها". واضاف "لن يعود اي من الجنود الاميركيين المنتشرين في المنطقة سالما الى وطنه".
ورأى الجنرال فيروز آبادي ان الرئيس الاميركي باراك اوباما رجل "انساني" لكنه مقيد.
وقال "انه رجل اسود، متحدر من طبقة اجتماعية مهمشة (...) ولديه تعاطف انساني، لكنه محكوم بجهاز الدولة الامريكي وعاجز عن فعل اي شيء".
ويوم الاربعاء حذر الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد الرئيس الامريكي من رد عنيف من الشعوب على سياسته النووية الجديدة. وقد حدت العقيدة النووية الامريكية الجديدة من الاوضاع التي يمكن للولايات المتحدة ان تلجأ فيها الى السلاح الذري. وتتعهد واشنطن بموجب هذه الاستراتيجية بعدم اللجوء الى الضربات النووية الا "في الظروف القصوى". كما تتعهد بعدم استخدام السلاح النووي مطلقا ضد خصم لا يملكه. لكنها تستثني دولا مثل ايران وكوريا الشمالية من هذه القاعدة لعدم احترامها قواعد اتفاقية حظر الانتشار النووي.
وبينما ترفض ايران التهديد بإجراءات عسكرية ضدها فإنها ترفض ايضا التهديد بفرض عقوبات. ويحث أوباما أعضاء مجلس الامن الدولي على تأييد فرض عقوبات جديدة في الاسابيع القادمة للضغط على ايران لكبح جماح برنامج نووي يخشى الغرب من أنه قد يؤدي بها الى انتاج أسلحة نووية.
وقد يزيد الضغط على ايران الاسبوع القادم حين يستضيف أوباما قمة عن الامن النووي يحضرها زعماء روسيا والصين اللتين تتمتعان بحق النقض (الفيتو) في مجلس الامن الدولي وهو يخطب ودهما لدعم فرض عقوبات جديدة من الامم المتحدة.
وامس بعدما وقع أوباما ونظيره الروسي ديمتري ميدفيديف معاهدة لتخفيض الاسلحة النووية في براج قال أوباما "نعمل معا في مجلس الامن التابع للامم المتحدة لاصدار عقوبات اشد على ايران ولن نتسامح مع تصرفات تنتهك معاهدة حظر الانتشار النووي".
وقال ميدفيديف من جانبه إنه لايشعر بالرضا تجاه موقف ايران بخصوص برنامجها النووي الذي يعتقد الغرب أنه يهدف الى تطوير أسلحة ذرية. واضاف ميدفيديف قوله للصحفيين "ان طهران لاتأبه بمجموعة مقترحة من الحلول الوسط البناءة. لايمكننا ان نغلق أعيينا حيال ذلك. ولهذا لا استبعد أن يضطر مجلس الامن لبحث الامر مجددا".
وبالمقابل قال الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد أنه لن يستجدي معارضي البرنامج النووي لطهران من أجل تجنب العقوبات.
وقال الرئيس الايراني الذي وصف الرئيس الامريكي باراك أوباما يوم الاربعاء بأنه "راعي بقر" مسلح نوويا ان ايران "ستحاول خلق الفرص من العقوبات" ولن تغير مواقفها لتتجنبها. ونقلت وكالة أنباء الجمهورية الاسلامية الايرانية عن أحمدي نجاد قوله "لا نرحب بفكرة التهديد أو العقوبات ولكننا لن نستجدي أبدا من يهددونا بالعقوبات للتراجع عن عقوباتهم ضدنا".