مشاعر ممزقة وحروف مبعثرة

صراخ يعلو المكان .. ضجيج لا تعرف ماذا يُقال .. كلمات بذئية تصدر من خلف هذا الجدار .. وقفت برهة ليس فضولاً ولا تجسساً بل صدمة لما أسمع وما أشعر .. سرت بطريقي مكملاً لنهاية دربي .. تجاوزت البيوت بيتاً بيتاً وهكذا حتى وصلت لنهاية المشوار .. وقفت سيارة نزل منها رجل و امرأة كانا باحلى حلة .. نزلا والضحكة مرسومة على مـُـحيا وجهيهما .. دخلا المنزل واسمع ضحكات عالية وكلمات تجبرك على الاستماع لروعتها ورقتها .. وقفت مذهولاً فكم من جدار خلفه يحدث العجب .. وكم من جدار يكتم سراً .. مصائب تحدث .. مشاعر تصدح .. نزف يلطخ الممرات .. و حب مبعثر ..
أرفع القبعة لكِ ايتها الجدران ..
كم من مصيبة حدثت وسترتيها ..
أرفع القبعة لكِ ايتها الجدران ..
كم من لحظة شاعرية تهنى أصحابها حيث لا عين ترأهم ولا صوتاً يزعجهم ..


زيدوا جدرانكم طولاً .. زيدوها عرضاً .. وضعوا فيها عازلاً ..حتى لا يأتي شخصاً
ليسترق سمعاً ..






انكسار ذات و حطام شعور ..



بين لحظة وأخرى يجبرني خيالي على تذكر لحظات سابقة جميلة هكذا كنت أتخيل ..
هكذا كنت اشعر .. هكذا كنت اتوهم .. وهكذا كنت امني نفسي بمن كانت معي ..
مرت ايامي سريعاً كلمح البصر .. بين وقت سعيد وآخر حزين ..
هكذا كانت حكاية البداية بين بسمة تنسيك همومك وآخرى تجبرك على تذكر آهاتك ..
خيالاتي كبيرة كبر ذاك المكان الذي التقينا فيه اول مره !!
أوهامي لا تعد و غلطاتي لا تحصى و حتى رؤيتي للقادم اختفى بسببها ..


من يوم عرفتها لم اشعر بحجم المرارة الا معها ..
من يوم عرفتها لم اتذوق طعم العشق الا مرة واحدة ..
من يوم عرفتها شعرت بان النهاية اقرب من البداية ..



الأن هي هناك تعيش وحيدة هكذا يقول لي خيالي .. وهكذا يحدثني تفكيري ..
الأن أنا هنا اعيش وحيداً بارادتي .. اعيش سعيداً ببعدها عني ..
الأن عرفت ان الحياة ليست حب من دون شعور ..
الأن عرفت أن الحياة ليست صداقة من دون احساس ..
الأن عرفت أني هنا أو هناك مجرد واحد من الناس ..




وما زالت الحياة مستمرة ..






*
*


ما تم هنا هو كلمات تبعثرت في ملفي الشخصي ..
وجدتها فرصة لاضعها في موضوع مستقل ..
لا أعلم هل ترتقي للجمال .. أم ستخدشه ..
لكن عزائي أنها كتبت للتعبير عن موقف حتى لو كان قديماً ..
فالمشاعر أين كانت تبقى كما هي لا يغيرها تغير الزمن ..
تقرأها الأن فتشعر بحداثتها ..
وتعيد القراءة بعد سنة ويبقى نفس الشعور لا يتغير ..

و اخيرا

لا املك الا دموعى

تنساب بين وجنتى

تؤنسنى فى وحدتى

تدفئنى فى وحشتى